ما بين الأخبار السياسية والاقتصادية المتسارعة التي تتناقلها وسائل الإعلام، ويهتم بها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الوطن العربي، برزت وقائع لقط وكلب وخروف، أخذت جانبا كبيرا من الأضواء الطريفة، وتفوقت على أخبار جادة من حيث الاهتمام والمتابعة. وخلال اليومين الماضيين، حازت أخبار متعلقة بالحيوانات، على اهتمام المتابع العربي، وهي وإن كانت ذات أبعاد سياسية، إلا أن بعد الطرافة فيها، كان العامل الأساسي في زيادة عدد المتابعين عن الأخبار المتعلقة بالسياسة. مراسل الأناضول رصد 3 حوادث متعلقة بالحيوانات، في 3 دول عربية، خلال يومين: كلب شارع الأهرام بمصر: أمس، حددت محكمة مصرية، جلسة 30 مارس الجاري، في الاستئناف المقدم من 4 أشخاص، في حكم حبسهم لمدة 3 سنوات، عقب إدانتهم في عدة اتهامات من بينها "ذبح كلب"، حسب مصدر أمني للأناضول. وحددت محكمة مستأنف جنح شبرا الخيمة جلسة 30 مارسر الجاري، للنطق بالحكم في حكم محكمة أول درجة بحبس 4 أشخاص، 3 سنوات لكل منهم، عقب إدانتهم بمخالفة القوانين المنظمة لعملية ذبح الحيوانات والتخلص منها بقتل حيوان مستأنس (كلب)، بالإضافة إلى إدانتهم بإثارة الذعر في الشارع، بعد أن قاموا بتقييده في أحد أعمدة الإنارة وضربه بالأسلحة البيضاء وذبحه، وحيازة سلاح أبيض وإثارة الرعب في نفوس المواطنين. قط مجلس النواب الأردني: أمس، طالب نشطاء أردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بكشف ملابسات مقتل "قط مجلس النواب الأردني"، وتوضيح أسباب نفوقه بالتشريح الطبي. حيث كان قط اقتحم الأحد، قبة مجلس النواب الأردني في جلسته المسائية، وخرج محمولاً من ذيله بعد أن تمكن أحد أعضاء سكرتارية المجلس من الإمساك به، ثم وجد مقتولاً بالقرب من أحد مباني البرلمان، صباح الاثنين. وقال مصدر في الأمانة العامة لمجلس النواب الأردني في تصريح أمس ل"الأناضول" إن "الموظف لم يقتل القط، فقد شوهد في آخر مرة حراً طليقاً، وما تعرض له القط من أذى كان نتيجة ما قام به موظفون آخرون حاولوا فك زميلهم من أسنان القط، حيث قام القط بعض زميلهم بفخذ قدمه اليسرى، وتمكنوا أخيراً من فكه وإلقاء القط بعيداً، وقد شوهد يركض خارج قاعة المجلس". فيما طالب نشطاء وحقوقيون في تغريدات لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة توضيح موقف مجلس النواب من هذه الحادثة بعد إعلان نفوق القط، وطريقة التعامل معه بقسوة، وحمله من ذيله، في حين طالب آخرون بكشف جثة القط وتوضيح أسباب وفاته بالتشريح الطبي. خروف ساحة الإرادة الكويتية: أمس الأول الأحد، اعتصم ضابط متقاعد من وزارة الدفاع الكويتية في ساحة الإرادة، المقابل لمجلس الأمة، ب"خروف". وحمل المعتصم بحسب صحف كويتية محلية، لافتة كبيرة كتب عليها "حقوق الحيوان أفضل من حقوقنا". مصدر أمني، قال إن "الضابط السابق تقاعد بعد حصوله على إعفاء طبي من خدمته، بسبب نزيف في الرأس". وأشار المصدر بحسب الصحف المحلية، إلى أن "الضابط السابق كانت لديه مشكلات في الحصول على حقوقه الطبية، وكان يريد إيصال رسالة أن الحيوان يحصل على حقوقه كافة"، مضيفا: "اقنعناه بفض الاعتصام". تأتي هذه الواقعة، تزامنا مع دعوات أطلقها ونفذها معارضون المعارضة الكويتية، الاثنين الماضي، باعتصام في ساحة الإرادة احتجاجا على استمرار حبس النائب السابق المعارض مسلم البراك، بتهمة الإساءة لأمير الكويت جابر الأحمد الصباح، بعد أن أصدرت محكمة الاستئناف أواخر فبراير الماضي، حكما ضده بالسجن سنتين يقوم بتنفيذه حاليا.