اعتبر ما يسمى ب«تنظيم الدولة الاسلامية» والمعروف ب«داعش» جماعة الإخوان في ليبيا بأنها «كافرة ومرتدة»، بالإضافة الى المؤتمر الوطني العام في طرابلس وقوات «فجر ليبيا»، وأرجعت حكمها بتكفير الإخوان الى أنهم يحاربون من أجل الديمقراطية وليس من اجل تطبيق الشريعة الإسلامية. وكتب رسالة «داعش» أحد القادة ويدعى «أبو المعاذ البرقاوي» والتي أكد فيها على أن «خير القتال هو القتال في سبيل الله»، وأرجع القيادي الداعشي خلال رسالته قبل إعلان الحرب على القوات التي تدافع عن الجماعة هناك، إلى خمسة أمور، أكد في أولها أن الدولة الإسلامية ترى معمر القذافى «كافر وطاغوت»، هو وجنوده ومن وصفهم في الرسالة ب« أزلامه». وحمل البند الثانى والثالث من الرسالة، التأكيد على رفض «داعش»، للعملية الديمقراطية برمتها، حيث ترى أن مجلس النواب الليبي الذي يعقد جلساته في «طبرق» والمتحالف مع قوات اللواء خليفة حفتر، وأيضا المؤتمر الوطنى العام في طرابلس والمنحاز للثوار وقوات «فجر ليبيا» «كفار». وحذر «داعش» في البند الرابع والخامس من الرسالة من عرقلة تطبيق الشريعة الإسلامية، معتبراً أن من يقاتل في سبيل الديمقراطية أو العلمانية، مرتد ويطبق عليه حد القتل. وأضاف التنظيم في رسالته قائلاً:« إن قادتكم يا جنود فجر ليبيا يدخلونكم في محرقة تخسرون فيها الدنيا والآخرة، فأنتم لن تقاتلوا إلا مجاهدين ينافحون عن دين رب العالمين ويسعون لإقامة شرع الرحمن الرحيم، واعلموا أن قتالكم ما هو إلا قتال في سبيل الديمقراطية الكفرية التي جعلت حكم البشر فوق حكم رب البرية».