واصل طلاب البرامج العلمية المتخصصة بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي، مقررين الامتناع عن التسجيل للتيرم الحالي، أو دفع أي مصاريف حتى تستقيل الإدارة الحالية، وأن تحقق مطالبهم، والتي اعتبروها بمثابة حد أدنى لما يجب أن يجدوه من تحسن في المستوى الدراسي، محذرين من استمرار تجاهل إدارة الكلية لمشاكل الأقسام مع نقابه المهندسين. وبرر الطلاب إصرارهم على عدم دفع المصاريف هذا التيرم إلى حالة التخبط الشديد وعدم الاتزان في اتخاذ القرارات غير واضحة الرؤية من قبل إدارة الكلية، بشكل يؤكد أن مصلحة الطالب لم تكن هدفهم الأول، وإنما لا يشغلهم سوى تحصيل المصاريف، ويتضح ذلك من مماطلة الكلية وعدم اهتمامها بعمل أي ندوات تسويقية، أو التعاون مع الشركات والهيئات لتعريفهم بالأقسام، ناهيك عن اللائحة المعيبة التي لا تحفظ حقوق الطلاب، حسب تعبيرهم، وما يأتي في صالحهم لا يتم العمل به، فضلا عن عدم الحرفية الأكاديمية في الاستغلال الجيد لموارد الأقسام. وأكد مجموعة من الطلاب المعتصمين ل"الشروق"، أنهم يمثلون 4 تخصصات، ويدرسون بنظام "الساعات المعتمدة"، وتتراوح مصاريفهم الدراسية ما بين 10 آلاف و13 ألف جنية كل عام، ويبلغ عدد طلاب البرامج العلمية المتخصصة ألف و300 طالب، مما يوفر عائدا للكلية كل عام قيمته 15 مليون جنيه، ويمكنها من تطوير العملية التعليمية وإنشاء معامل ومباني تليق وسمعه الكلية. وواصل الطلاب، "ورغم ذلك لم يحدث أي تطوير لأن موارد الأقسام لا تزال حبيسة "البنوك"، ولا يهتم المسئولون عن إدارة البرامج أو الكلية بأن يوظفوا تلك المبالغ الطائلة لخدمه العملية التعليمية، علما بأن إدارة البرامج تعمل منذ 5 سنوات، ولم تقدم أي جديد، رغم تزيد أعداد الطلاب كل عام بما لا يقل عن 400 طالب، في حين تزداد الأمور سوءا والتجهيزات الدراسة لا تكفي لخدمه كل هذه الأعداد. وطالب المعتصمون بضرورة الاهتمام بتطوير الكلية وبرامج الدراسة الخاصة بشكل عام, من حيث "المواد، والمناهج، وأماكن الدراسة، والمعامل"، وكذا ضرورة سعي الإدارة لاعتماد البرامج المتخصصة في نقابه المهندسين ك"كهروميكانيكا" وليس "كهرباء أو ميكانيكا"، والتعريف بالبرامج والأقسام في قطاع العمل والشركات والمصانع عن طريق الزيارات، واستقدام تدريب باسم البرامج، وعمل يوم تسويقي كامل، واستحداث أسلوب آدمي للتسجيل في أول الفصل الدراسي، وتعيين أوائل الدفعات في الكلية كمعيدين, دون الاكتفاء بأول الدفعة فقط لما فيه من ظلم للمتفوقين، وإعلان اللائحة الخاصة بالدراسات العليا، واعتماد البرامج العلمية والأقسام في الجامعات العالمية أسوة بجامعه القاهرة. وكان أعضاء المجلس العلمي للبرامج العلمية المتخصصة "الكهروميكانيكا" والذي يضم 4 أساتذة هم: "دكتور إبراهيم العرباوي، دكتور إبراهيم الفحام، دكتور مدحت شوقي، دكتور عمرو الزواوي"، قد عقدوا اجتماعا، لبحث مشاكل الطلاب، وأسفر عن أن نقابة المهندسين لن تعترف ببرنامج "الكهروميكانيكا" حتى تخريج أول دفعة، يعقب ذلك تشكل لجنة لتقيم الخريجين والمقررات التي درسوها، كخطوة أولى على طريق الاعتراف بالبرنامج كشعبة بقسم "كهرباء أو ميكانيكا"، وذلك لن يتم قبل عام كامل بسبب الروتين. وتوصل أعضاء المجلس إلى أن طلاب الدفعة الأولى سيمنحون شهادة مؤقتة بصيغة "بكالوريوس هندسة برنامج الكهروميكانيكا"، على أن يمنح الطالب شهادة التخرج "الدائمة" بعد 3 سنوات من التخرج، كما توصلوا إلى بحث إمكانية عمل خطة تسويق للبرنامج تبدأ بحد أقصى خلال فبراير القادم، وذلك يتطلب موافقة إدارة الكلية الجديدة على "الفكرة والميزانية"، خاصة أن الإدارة الحالية رفضت التسويق لبرنامج البتروكيماويات العام الماضي، بسبب ارتفاع التكلفة إلى 40 ألف جنيه، لذا على الطلاب تكوين مجموعة للتواصل مع إدارة الكلية الجديدة. وأكد الطالب "أمير سردينه" الذي حضر الاجتماع ممثلا لزملائه عبر صفحة دشنوها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحمل اسم "مش هندفع فلوس التيرم ده" لحين تلبية مطالبنا وإقالة الإدارة الحالية: إن أعضاء اللجنة أوضحوا الانتهاء من وضع لائحة "الدراسات العليا" وسيتم إعلانها قريبا، متضمنة "عدم عمل أي دبلومات في مجال الكهروميكانيكا، وعدم إعطاء درجة الدكتوراه في نفس المجال والاكتفاء فقط بإعطائهم درجة الماجستير، على أن يسمح لخريجي الكهروميكانيكا الحصول على درجة الدكتوراه في الكهرباء أو الميكانيكا فقط، حسب طبيعة الدراسة.