علمت "المصريون"، أن هناك توجها لاستمرار سريان حالة الطوارئ بالبلاد وحتى ما بعد إجراء الانتحابات البرلمانية التي ستنطلق مرحلتها الأولى في 28 نوفمبر، وعقد الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشورى. يأتي ذلك على الرغم من تعهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في أعقاب اجتماعه مع مجموعة من رؤساء الأحزاب السياسية السبت بدراسة رفع حالة الطوارئ، بعد الجدل الذي أثير حول تمديدها حتى يونيو من العام المقبل دون استفتاء شعبي. وأوصت تقارير أمنية رفعتها جهات أمنية سيادية باستمرار "الطورائ" إلى ما بعد الانتخابات واجتماع البرلمان القادم في ظل تردي الوضع الأمني بالشارع المصري مع تصاعد النشاط الإجرامي وتفشي تجارة المخدرات وتهريب الأسلحة من ليبيا. وألمح إلى ذلك المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مبررا تفعيل حالة الطوارىء وهو القرار الذي قوبل بموجة رفض واسع في مصر بالظروف الأمنية التي تشهدها مصر مؤخرًا. وقال: "لا يوجد بيننا من يريد تطبيق حالة الطوارئ ولكن الظروف الأمنية التي تشهدها مصر مؤخرًا دفعتنا لتفعيلها؛ فليس هناك أحد يصدق بأن زوجة تختطف من زوجها في الشارع..!"، لكنه تعهد بأن "الطوارئ" ستنتهي في أسرع وقت ممكن بشرط أن تستقر الأوضاع الأمنية؛ وهذا يتطلب تضافر كل الجهود من الشعب وقوات الأمن وكافة طوائف المجتمع المصري لتحقيق الاستقرار والأمن". جاء ذلك فى تصريحات للمشير طنطاوي الاثنين عقب افتتاحه طريق الجيش التنمية شرق النيل الذى شيدته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من مدينة حلوان إلى أسيوط بطول 309 كيلو مترات طبقًا للمواصفات القياسية العالمية بتكلفة 4ر2 مليار جنيه. وأضاف طنطاوي: "لن يوقفنا أحد أو يعطلنا عن استكمال مسيرة انطلاق مصر إلى الأمام, فكلنا شعب واحد وهدفنا واحد, ولن ننظر إلى قلة قليلة, فنحن ننظر إلى الشعب المصري, فهم أقرب لأن يكون مائة في المائة منهم عظماء". وشدد على التزام القوات المسلحة بما تعهدت به, وصولا إلى إجراء الانتخابات, ومن ثم الانطلاق من دون طوارىء حسب تعبيره، وهو ما اعتبره محللون مؤشرا على أن حالة الطوارىء لن ترفع إلا بعد الانتخابات البرلمانية. وشدد طنطاوي على أهمية دور الشباب في هذه المرحلة التي تمر بها مصر، قائلا: إن "شباب مصر هم اللبنة الرئيسية للتطوير في هذه المرحلة, فهي مرحلة مهمة جدا, والمهم هي المرحلة القادمة". . وقال: "الشباب هم اللبنة الرئيسية لثورة يناير, ونحن معه, وساندناه, والثورة نجحت, والمهم استمرارية الثورة حتى تتحق ونصل ما نصبو إليه من إقامة منشآت دستورية حرة مدنية على أساس سليم, وبعدها سننطلق". وردا على سؤال حول مطالبة المجلس العسكري لدعم دور المرأة في المجتمع, خاصة بعد أن تراجعت الإنجازات التي كانت قد حصلت عليها بدون مجلس قومى للمرأة وإنما من خلال دعمها في المراكز القيادية بكفاءتها, قال :"مهتم جدا بملف المرأة وسنعمل بكامل جهدنا" بمساعدتها, وقال مازحا "عندما تأخذ حقوقها وتمكينها, عليها أن تعطى الرجل حقة". وأضاف: "نحن نعمل بروح أكتوبر ونرجو استمرارها لتكون إضافة إلى ثورة يناير العظيمة", وأكد أن مصر بروح أكتوبر وثورة يناير ستصل إلى ما تريد وإلى مصاف أعظم الدول في العالم فالأمل موجود, وعلى كل الناس أن تعمل بكل جدية, فشعب مصر عظيم, فنحن لسنا في محنة, نحن في مرحلة للتطور إلى الأفضل .