أوضح وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، أن تركيا التي تعمل على تعزيز وجودها في المنطقة من خلال فتح سفاراتٍ جديدة، تريد أيضًا تعزيز علاقاتها مع آسيا، وبناء مستقبل مشترك. جاء ذلك في كلمة له، خلال حفل افتتاح مقر السفارة التركية في العاصمة الكمبودية "بنوم بنه"، بمشاركة نائب رئيس الوزراء الكمبودي، ووزير الخارجية "هور نامهونج"، والسفير التركي لدى بنوم بنه "إيلهان كمال طوغ"، والبرلماني التركي عن ولاية عثمانية التركية "دوردو محمد قسطل". وأضاف جاويش أوغلو، أن تركيا التي هي جزء من آسيا، تتقاسم مع القارة إرثًا كبيراً، وأن على تركيا والبلدان الآسيوية العمل من أجل بناء مستقبل مشترك، لذا فإن تركيا تعمل على تحسين علاقاتها مع دول آسيا والمحيط الهادئ. وأشار جاويش أوغلو، إلى أن بلاده افتتحت سفارات لها في ميانمار، وكمبوديا، وبروناي، كما قررت فتح سفارة لها في "لاوس"، لتكون ممثلة في جميع البلدان الآسيوية. وتابع وزير الخارجية التركي: "لقد وعدت السيد نامهونج، بإجراء زيارة إلى كمبوديا، عندما تعرفت عليه لأول مرة، وها أنا ذا أعرب عن سعادتي لمشاركتنا سويًا في افتتاح سفارة الجمهورية التركية في بنوم بنه، التي ستساهم من الآن فصاعدًا في تعميق علاقات الشراكة، والعمل المشترك". من جهته، أعرب نائب رئيس الوزراء الكمبودي عن شكره لتركيا، لافتتاحها سفارة في بلاده، مشيرًا إلى أنه يشعر بالسعادة لمشاركته في حفل افتتاح مقر السفارة، وأنه يؤمن بأن افتتاح سفارة تركية في كمبوديا سيساهم إلى حد كبير في تعميق العلاقات البينية، وتوثيق أواصر العمل المشترك. يشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، تأسست عام 1970، فيما بدأت السفارة التركية عملها في بنوم بنه، يوم 1 نوفمبر 2013، وتعتبر زيارة جاويش أوغلو إلى كمبوديا، هي الأولى من نوعها على مستوى وزير خارجية، بعد حوالي 45 عامًا.