تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم حزب "الليكود" اليميني بنيامين نتنياهو وزعيم "المعسكر الصهيوني" (تحالف حزبي العمل "يسار" والحركة "وسط") يتسحاق هرتسوغ بمشاركة حزب "كولانو" بزعامة موشيه كحلون في الحكومة المقبلة حال تكليف أحدهما بتشكيلها. وقال نتنياهو، وفق ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، قبل يومين من اانتخابات البرلمانية المقررة الثلاثاء، "أعتقد من الناحية الموضوعية لن أتمكن من تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة من دون رئيس حزب كولانو (موشيه كحلون)، بغض النظر عن عدد المقاعد التي سيحصل عليها". وتابع نتنياهو أن (كحلون) "سيحصل على حقيبة اقتصادية رفيعة إذا ما شكلت الحكومة"، حسب مراسل الأناضول. كما قال رئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هرتسوغ، وفق الإذاعة نفسها، إن كحلون "شريكاً هاماً في أي حكومة قد أتولى رئاستها"، من دون تعهد بمنحه حقيبة المالية. واعتبرت الإذاعة الإسرائيلية أن حزب (كولانو ) برئاسة كحلون من شأنه أن يرجح كفة الميزان لصالح هذا الطرف أو ذاك في التنافس على رئاسة الحكومة المقبلة. واعتبرت القناة العاشرة كحلون "البيضة الذهبية" التي ستمكن أحد الطرفين من حسم المعركة لصالحة سواء "المعسكر الصهيوني" أو حزب "الليكود". وأشارت القناة إلى أن نتنياهو سيذل الكثير لاستقطاب كحلون لتأييده في تشكيل الحكومة الإسرئيلية. وأعلن كحلون أن موقفه لم يتحدد من التحالفات وأي الأحزب السياسية أقرب إليه برغم خلفياته اليمينية. وكان كحلون من القيادات الشابة في حزب الليكود، ويحظى بشعبية واسعة، لكنه اختار العام الماضي الاستقالة من الحزب وتكوين حزب "كولانو" الأقرب إلى اليمين من الوسط. ويتوقع حصول حزب كحلون، بحسب استطلاعات الرأي، على 10 مقاعد، من أصل 120 مقعدا، على حساب حزب الليكود كون غالبية مناصريه من اليمين. وقالت صحيفة معاريف إن كحلون يعتبر من الأسماء التي ستحدد الشخصية القادمة لرئاسة الوزراء. وكان نتنياهو استبعد تشكيل حكومة وحدة عقب الانتخابات، وقال إن الرئيس الإسرئيلي رؤوفين ريفلين، "لا يملك القدرة والصلاحية لإملاء حكومة وحدة، شخصيا لن أذهب إلى حكومة وحدة لأن مصيرها الفشل". وأوضح أن "الرئيس سيكلف أحدنا بتشكيل الحكومة، ولن يقرر ولا يمكنه أن يقرر (تشكيل حكومة وحدة). وآمل أن يعمل بموجب صلاحياته". وقالت مصادر مقربة من الرئيس الإسرائيلي إنه يعتزم دعوة الحزبين الكبيرين بعد الإنتخابات لتشكيل حكومة وحدة.