أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عزمها تسليم الجانب العراقي، 60 قطعة أثرية، كان قد تم تهريبها خارج العراق في وقت سابق، يوم الاثنين القادم. وقال بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، إن "مساعد وزير الخارجية لشؤون التعليم والثقافة، إيفان رايان، سينضم إلى مساعدة وزير الأمن الداخلي لشؤون الهجرة والجمرك، سارة سالدانا، والسفير العراقي إلى الولاياتالمتحدة، لقمان فيلي، يوم الاثنين 16 (مارس) آذار 2015، لإعادة أكثر من 60 مادة تم تهريبها إلى الولاياتالمتحدة".
وأضاف البيان أن عودة هذه المواد، "يظهر التزام الولاياتالمتحدة بالحفاظ على الثقافة واحترام إرث البلدان الأخرى".
وتابع البيان "تأتي عملية الإعادة هذه كجزء من التعاون المتزايد بين العراقوالولاياتالمتحدة في شؤون استرداد الإرث الثقافي بحسب اتفاقية الاطار المشترك الموقع عليها بين البلدين".
وستجري عملية التسليم في مبنى السفارة العراقية بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، فيما لم يذكر البيان تفاصيل الآثار التي سيتم إعادتها.
وكان وزير السياحة والآثار العراقية، عادل شرشاب، قد دعا الأربعاء الماضي "الدول الصديقة لوقفة جادة لاستعادة الآثار" التي قام تنظيم "داعش" بتهريبها من العراق.
ومنذ يونيو/ حزيران الماضي، دأب تنظيم "داعش" على تدمير معالم أثرية وحضارية وثقافية في المناطق التي يسيطر عليها في العراق ولاسيما مدينة الموصل من قبيل هدم المساجد والكنائس التي يعود تاريخ بنائها الى حقب زمنية متفاوتة.
كما بث المتشددون في 26 فبراير/ شباط الماضي، شريطا مصورا يظهر تدمير محتويات وتماثيل في متحف الموصل الواقعة على بعد 400 كلم شمال بغداد.
وفي الأسابيع اللاحقة دمر وجرف التنظيم المتشدد مدينتي نمرود والحضر الأثريتين في محافظة نينوى واللتين يعود تاريخهما الى ما قبل الميلاد.