شدد "ستيفن شيبرت" الناطق باسم الحكومة الألمانية؛ على ضرورة حل اليونان لأزمة الديون الخاصة بها مع الحلفاء الأوروبيين، مشيراً إلى أن هدفهم السياسي هو الإبقاء على اليونان داخل منطقة اليورو. جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها المسؤول الألماني، اليوم الجمعة، من العاصمة برلين، والتي أكد من خلالها أن هذه الأزمة "ليست مشكلة ثنائية بين ألمانيا واليونان"، مضيفا: "نحن نريد أن تكون اليونان صديقا وحليفا جيدا". وأوضح "شيبرت" أنهم يرغبون - مع كل الدول الأعضاء بمنطقة اليورو - في أن تنعم اليونان بالاستقرار، وأن تخرج قوية من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها في الوقت الراهن، على حد تعبيره.
ومن جانبه أكد "فريدريك فون تسين هاوسين" - الناطق باسم وزير المالية الألماني - أنهم لا يرغبون في خروج اليونان من منطقة اليورو، مضيفا: "لكن جاء دور اليونان في تنفيذ الوعود التي قطعتها على نفسها بخصوص مسألة الإصلاحات".
ولفت "هاوسين" إلى أن وزير المالية الألماني "فولفغانغ شويبله"؛ ذكر أنه في حال إجراء اليونان للإصلاحات المطلوبة منها؛ "فإنها ستكون قادرة على تخطي أزمة الديون"، بحسب قوله.
وفي سياق متصل قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الألمانية "سوسن الشبلي": " إن السفير اليوناني ببرلين اتصل بوزارة الخارجية هذا الأسبوع، وأبلغها شكواه من التصريحات التي أدلى بها وزير المالية الألماني شويبله، ورأتها اليونان أنها إهانة لوزير ماليتها يانيس فاروفاكيس، وهذا ما نفاه الوزير الألماني ".
وقال "شويبله" في وقت سابق - ردا على سؤال عن الشكوى الرسمية التي تقدم بها سفير اليونان - : "كلا لم أهن نظيري اليوناني! هذا سخف".
وفي الشأن ذاته؛ كان وزير المالية الألماني "شويبله" قد أدلى بتصريحات لإحدى القنوات المحلية الألمانية، أكد فيها أن "خروج اليونان من منطقة اليورو أمر وارد"، مشيراً إلى أن "المسؤولية كلها بيد اليونان، ولا نعرف ماذا فعل الآن من بيدهم المسؤولية داخل اليونان".