هي ساحرة تبقى الخالية من أيدي الحاقدين، مدينة السلام وجزء من أرض الفيروز، خلابة شكلًا ومضمونًا، رغم أنها جزء من الأرض التي شهدت صراعات وحروبا إلا أنها تجسد حمامة السلام، وأصبحت «صالون» مصر الذي تستقبل فيه كل ما يجلب الخير لمصر. تُلقّب ب«مدينة السلام» وحصلت مدينة شرم الشيخ على جائزة مدينة السلام لعام 2000، و2001 على التوالي، ومن منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) من بين 400 مدينة مرشحة، كما احتلت كذلك مدينة شرم الشيخ المركز الأول كأفضل مقصد سياحي على البحر الأحمر. عُقد فيها حوالي أكثر من 50 مؤتمرا وقمة حول السلام والعديد من المؤتمرات السياسية والعلمية والسياحية، وقد زارها رئيس وزراء بريطانيا «توني بلير» في زيارته السياحية لمصر، كما زارها الرئيس الفرنسي «نيكولا ساركوزي» وزوجته في جولتهما في مصر، بجانب قادة كُثُر. ويعقد اليوم المؤتمر الاقتصادي لدعم وتنمية الاقتصاد المصري، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ لمدة 3 أيام لدعم الاقتصاد المصري، ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، إلى شرم الشيخ، حيث سيلقى كلمة في حفل الافتتاح تتناول دعوته للمستثمرين للاستثمار في مصر، وسط حضور ممثلين عن 90 دولة. وسيشارك في المؤتمر نحو 40 من زعماء العالم، و25 منظمة دولية، وممثلو كبرى شركات ومؤسسات المال والأعمال في العالم الذين واصلوا توافدهم على مدينة السلام، أمس، أبرزهم جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي. ليس هذا أول أو آخر مؤتمر في شرم الشيخ، ولكن استقبلت مدينة شرم الشيخ عددا كبيرا من المؤتمرات المتنوعة العسكرية والاقتصادية والسياسية.
«القمم السياسية» كان أول ما تم عقده بها، قمة السلام 1996، والتي حضرها قادة 70 دولة ومنظمة دولية، بينهم رؤساء مصر والولايات المتحدةروسيا وفرنسا والسلطة الفلسطينية ورؤساء وزراء ألمانيا وكندا واليابان وإسبانيا وإيطاليا وإسرائيل وملوك المغرب والأردن والسعودية وأمراء البحرين والكويت والأمين العام ل«الأممالمتحدة». 1998 قمة المجموعة 15 والتي عقدت لأول مرة في مصر في شرم الشيخ وهذه القمة تعقد بالتناوب في إحدى دول المجموعة. وقمة الرؤساء مبارك والأسد في عام 1998 لاستعراض العلاقات الثنائية وآخر المستجدات على المستوى السوري - التركي بخصوص «اتفاقية أضنا» الأمنية بين البلدين، وقد تناول الزعيمان عملية السلام واتفاقية استئناف المفاوضات على المسارين اللبناني والسوري. وفي عام 1999 عقدت اتفاقية «واى ريفر» بين الفلسطينيين الذي مثلهم الزعيم ياسر عرفات وبين إسرائيل الممثلة في رئيس وزرائها في ذلك الوقت «إيهود باراك» وقد حضر عقد الاتفاقية الملك عبد الله ملك الأردن، والرئيس مبارك ووزيرة الخارجية الأمريكية «مادلين اولبرايت». القمة الثلاثية التي جمعت حسني مبارك والأمير عبد الله وبشار الأسد لمناقشة العملية المستمرة للسلام في الشرق الأوسط والتركيز على المجال السوري-الفلسطيني في المفاوضات. قمم ثنائية بين زعماء مصر والأردن لمناقشة الموقف المتدهور في الأراضي المحتلة وتمهيد الطريق لعقد قمة عربية. قمة شرم الشيخ التي عقدت في 17 أكتوبر عام 2000 – بعد انتفاضة الأقصى - والتي اعتبرت قمة رائدة دعا إليها الرئيس مبارك بجانب دعوته للمجتمع الدولي والولايات المتحدة لوضع نهاية لأعمال العنف التي تقوم بها إسرائيل في الأراضى المحتلة. وعلى هامش هذه القمة، عقدت اجتماعات مختلفة مع مسؤولية من الدول الأفريقية والعربية والأوروبية. قمة شرم الشيخ 2005.
«قمم اقتصادية» المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط سنة 2008 أقيم بشرم الشيخ. واستضافت شرم الشيخ في سبتمبر عام 2000 الملتقى الاستراتيجي لمنظمة التجارة العالمية. مؤتمر الدول المانحة عقد في الخامس من فبراير عام 2002. القمة العربية العادية الخامسة عشر في شرم الشيخ في مارس 2003. القمة العربية - الأمريكية عقدت في شرم الشيخ في الثالث من يونيو عام 2003. وناقشت القمة عملية السلام في الشرق الأوسط والموقف في العراق وكذلك محاربة الإرهاب.
«معسكرات» عقد معسكر عمل يجمع 150 مشاركًا من 20 دولة أوروبية وأفريقية وعربية في أغسطس 1997. وفي عام 1998 معسكر آخر يضم 300 شاب من ثلاثين دولة وذلك في جو من الصداقة والحب من أجل السلام، معبرين عن حرصهم على تحقيق السلام العالمي.