أعلنت الرئاسة الأفغانية اليوم الأحد أن الرئيس حميد كرزاي سيعيد النظر في استراتيجيته التفاوضية مع طالبان بعد اغتيال برهان الدين رباني قبل عشرة أيام، الرئيس الأفغاني السابق الذي كلف التفاوض مع حركة طالبان. ويحاول كرزاي مشجعا بالمجتمع الدولي منذ سنوات إقناع طالبان بالتفاوض حتى أنه عرض عليهم مسؤوليات في الحكومة إذا ألقوا السلاح لكن قادة الإسلاميين المتطرفين الذين يحققون تقدما ميدانيا منذ 2007، لم يردوا بشكل إيجابي حتى الآن باستثناء بعض الاتصالات التمهيدية. وقال سياماك هراوي الناطق باسم الرئاسة إن "كل مباحثات السلام مع طالبان علقت وسيراجع الرئيس استراتيجية السلام والمصالحة" وأضاف أن الرئيس سيعلن استراتيجيته الجديدة في خطاب متلفز إلى الأمة "قريبا جدا". واتخذ القرار إثر اغتيال برهان الدين رباني الذي كان رئيس المجلس الأعلى للسلام والذي كلفه كرزاي محاولة فتح مفاوضات مع طالبان. وقد قتل في انفجار عبوة أخفيت في عمامة رجل قال إنه مفاوض باسم المجلس الأعلى لطالبان وقائده الملا عمر لكن حركة طالبان التي غالبا ما تتبنى العمليات المثيرة التي كثفتها في كابول في الآونة الأخيرة لم تشأ التعليق على هذه الجريمة.