حذر اقتصاديون من فشل المؤتمر الاقتصادى والذى يقام بشرم الشيخ بعد أيام، والذى تراهن عليه مصر لتحسين وضعها الاقتصادي، وذلك بسبب استمرار الفشل الذريع لحكومة محلب والكوارث التى تصيب البلاد ، مثل أزمة أنابيب البوتاجاز والسولار والكهرباء التى طلت برأسها من جديد لتضرب جميع محافظات الجمهورية, من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، ليعيش المواطن البسيط فى ظل مأساة حقيقية من أجل الحصول على متطلبات حياته اليومية، وكذلك استمرار العمليات التفجيرية فى أنحاء الجمهورية . قال الدكتور محمد يوسف الخبير الاقتصادى, إن الازدحام الذى تشهده محطات السولار فى بعض المحافظات يعود إلى قيام بعض تجار السوق السوداء بشراء كميات كبيرة من السولار وتخزينه لبيعه بعد ذلك بأسعار أعلى من سعره الرسمى بعد أن أطلقوا شائعات حول نية الدولة رفع أسعار الوقود قبل المؤتمر الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الكميات التى يتم طرحها بالأسواق بلغت 37 ألف طن يوميًا بزيادة تقدر بنحو 10% عن المعدلات المعتادة للاستهلاك فى الفترات المماثلة من العام الماضى, كما تمت زيادة كميات البوتاجاز إلى 13 مليون أسطوانة يوميًا. وتابع يوسف فى تصريحات إلى "المصريون ", أن أزمة الوقود ألقت بظلالها على محطات توليد الكهرباء المختلفة، ما يؤدى إلى انقطاع الكهرباء عن المنازل والمصانع وتعطل مصالح المواطنين. وأضا, أن الفساد والإهمال والارتباك استمرار لمسلسل الفشل لحكومة كلها كوارث تصيب البلاد قبل المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، لافتًا إلى وجود حالة شديدة من الارتباك منذ ثورة 25 يناير, ونحن لم نستطع إزالة النظام القديم من أركان الدولة المختلفة فجماعة الإخوان المسلمين تريد إثبات فشل الحكومة، ونحن نخرج من حلقة مفرغة إلى حلقة مفرغة أخرى. وسخر يوسف, قائلاً "يبدو إن جماعة الإخوان المسلمين هم وراء نقص السولار والبوتاجاز فى البلاد لخلق الأزمة فى البلد قبل المؤتمر الاقتصادي". من ناحية أخرى، لم يستبعد حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية، فكرة المؤامرة فيما يحدث من أزمات للطاقة تزامنًا مع الاستعداد للمؤتمر الاقتصادي، ولكنه فى نفس الوقت أوضح أن المشكلات التى تعانى منها مصر ومنها هذه الأزمات هى سبب انعقاد هذا المؤتمر للعمل على جذب استثمارات تستثمر فى القطاعات التى تتعلق بهذه المشكلات لحلها. وقال عرفات, إن المستثمرين الأجانب يأتون إلى مصر لحضور هذا المؤتمر وهم يعرفون المشكلات التى تعانى منها مصر جيدًا، ودارسون للاقتصاد المصري، وأنهم سيأتون للاستثمار فى مصر رغم المشكلات التى تعانى منها لأنهم يعلمون أنها سوق واعدة، كما أن ظهور هذه المشكلات فى هذا التوقيت أفضل من الظهور بشكل مجمل رغم الأوضاع. من جانبه، أكد الدكتور رضا العدل، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن هناك طفرة أحدثتها حكومة محلب، مشيرًا إلى أن الحالة العامة للاقتصاد أكثر توازنًا والبنية التحتية أكثر أمانًا عن الفترة السابقة، معتبرًا أن الأزمات التى تمر بها البلاد حاليًا "عابرة". الأناضول أفادت المعلومات التي حصل عليها مراسل الأناضول في أنقرة، أن السلطات التركية قامت باعتقال شخص أجنبي يُقال إنه ساعد البريطانيات الثلاثة اللاتي يعتقد أنهن عبرن من الأراضي التركية إلى سوريا للالتحاق بتنظيم "داعش" الإرهابي.
وذكر المصدر أن التحقيقات التي أجرتها السلطات التركية حول الحادث، كشفت عن وجود شخص أجنبي قام بمساعدة الفتيات الثلاثة، اللاتي وصلن تركيا قادمات من بريطانيا في ال17 من الشهر الماضي، استعدادا للعبور إلى الأراضي السورية للانضمام للتنظيم الإرهابي.
وأوضحت التحقيقات أن هذا الشخص يعمل لصالح دولة من الدول المشاركة في التحالف الدولي، الذي يشن حربا ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، لكنه ليس مواطنا من مواطني تلك الدولة، وذكر المصدر أنه تم إبلاغ دول التحالف الدولي بهذه المعلومات.
وكان وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" قد صرح في وقت سابق اليوم، أن هذا الشخص يعمل ضمن جهاز استخباراتٍ، تابعٍ لإحدى دول التحالف الدولي المذكور.
وأعلنت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، في بيان لها الشهر الماضي، أن "شميمة البيجوم" (15 عامًا)، و"أميرة عباسي" (15عامًا)، و"قاديزا سلطانة" (16 عامًا)، توجهن من مطار "غيتويك" في لندن إلى إسطنبول، على متن الخطوط الجوية التركية، في 17 فبراير/شباط الماضي.
وتعتقد الشرطة أن الفتيات الثلاث؛ توجهن إلى تركيا بهدف الذهاب إلى سوريا والالتحاق بصفوف تنظيم داعش.