انطلق، اليوم الخميس، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الاجتماع التشاوري المشترك التاسع بين مجلس الأمن الدولي ومجلس الأمن والسلم الأفريقي، لبحث سبل تحقيق السلام والاستقرار في القارة السمراء، بحسب مراسل الأناضول. ودعتآن موتيلو سفيرة جمهورية ناميبيا والممثل الدائم لدى الاتحاد الافريقي الرئيس الحالي لمجلس الامن والسلم الافريقي، إلى زيارات ميدانية مشتركة بين مجلس الأمن والسلم الافريقي ومجلس الأمن الدولي. وقالت موتيلو، في كلمتها أمام الاجتماع المشترك الذي يستمر ليوم واحد، إن تلك البعثات تستهدف تحقيق الرؤية المشتركة للمجلسين بشأن السلام والاستقرار في أفريقيا. من جهته وصف قال هايلي منغريوس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إلى كل من السودان وجنوب السودان والاتحاد الأفريقي؛ إن الأممالمتحدة طلبت من المجلسين أن يتشاورا عن كثب بصورة مستمرة لتعزيز عملية السلام والأمن المشتركة بينهما. وتطرق منغريوس في كلمته أمام الاجتماع إلى جماعة "بوكو حرام" المتشددة ووصفها بأنها "الأكثر خطورة". وقال إن "بوكو حرام أصبحت تهدد السلام والأمن في غرب ووسط أفريقيا من جراء أعمال العنف التي تقوم بها." من جهته قال مندوب فرنسا لدى الأممالمتحدة السفير، فرانسوا ديلاتر، إن المجتمع الدولي أصيب بخيبة أمل كبيرة من عدم إحراز تقدم في عملية السلام، الأمر الذي يعكس عدم وجود قيادة بين الأطراف المتصارعة في جنوب السودان . وأضاف أن "الأسابيع المقبلة سنحتاج إلى العمل جنبا إلى جنب مع الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد) لتعزيز المشاركة الجماعية لدينا". وتابع: "في حال فشلت جهود الوساطة سيكون من الضروري أن يعمل المجلسين بشكل وثيق متزامنا مع الخطوات المقبلة". ويبحث وفد مجلس الأمن الدولي ومجلس الأمن والسلم الأفريقي خلال اجتماعهما التشاوري اليوم الأوضاع في الصومال؛ ونيجيريا وأفريقيا الوسطى ومالي ومنطقة البحيرات العظمى، إلى جانب أزمة جنوب السودان والأوضاع في دارفور ومكافحة جماعة "بوكو حرام" المتشددة. ويهدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين والخروج بتوصيات وتصور آليات للوصول إلى السلام والاستقرار في القارة الأفريقية.