أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني، الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة"، أن "التحالف الديمقراطي من أجل مصر" الذى يضم فى عضويته 43 حزبا لا يزال زال مستمرًا، وأن جميع أحزاب التحالف حريصة على بقائه قبل وأثناء وبعد الانتخابات البرلمانية المرتقبة لتحقيق النهضة الشاملة. وقال الكتاتني إن هناك حوارا يجري حاليا بين الأحزاب المشاركة ضمن التحالف لوضع الصيغة النهائية للقوائم والمقاعد الفردية، وهل سيكون للتحالف قائمة واحدة أو أكثر، خاصة في ظل كثرة أعداد المرشحين الراغبين في الانضمام لقوائم التحالف. من جانبه، نفى الدكتور وحيد عبد المجيد رئيس لجنة التنسيق الانتخابي انسحاب حزب "الوفد" من التحالف، وقال إن ما نشرته بعض الصحف عن انسحاب الحزب هي أنباء عارية عن الصحة, ونفى وجود أى خلاف بين "الوفد" و"الإخوان" على مدنية الدولة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط السبت عن مصدر مطلع بحزب "الوفد"، إنه حتى الآن لم يصدر أى شيء عن فض التحالف مع حزب "الحرية والعدالة"؛ سواء من رئيس الحزب أو المكتب السياسى أو الهيئة العليا، وأضاف "الحزب لديه عمل مؤسسى والقرارات تصدر بصورة مؤسسية". يأتي ذلك ردًا على ما تداولته تقارير صحفية بأن "الوفد" قرر الانسحاب من "التحالف الديمقراطي من أجل مصر" وأنه يعتزم خوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة التي ستبدأ مرحلتها الأولى في 28 نوفمبر المقبل بقوائم منفصلة على جميع المقاعد البرلمانية. وأضافت أن السيد البدوي رئيس حزب "الوفد" اتخذ قراره بفض التحالف الانتخابي مع "الإخوان" رغم تأييد الهيئة العليا هذا التحالف فى اجتماعها الأخير للمرة الثانية بسبب الانتقادات المستمرة من قواعد الحزب وبعض قياداته والنخبة لهذا التحالف، خاصة بعد رفض "الإخوان" وثيقة مدنية الدولة وعدم التزامهم بتوافق القوى الوطنية فى العديد من القضايا، بحسب التقارير. ومن المقرر أن يستضيف حزب "الوفد" الأحد اجتماع أحزاب "التحالف الديمقراطي من أجل مصر" وعددها 43 حزبا، إضافة إلى عددا من القوى والأحزاب السياسية غير الأعضاء في التحالف بمقر الحزب، حيث من المتوقع الإعلان عن قرارات مهمة في هذا الاجتماع. و"التحالف الديمقراطي من أجل مصر" الذي تشكل قبل شهور ضم العديد من الأحزاب كان مقررًا أن يخوض الانتخابات القادمة على قوائم مشتركة، لكن أنباء تحدثت مؤخرا عن انهيار وشيك لهذا التحالف، في ظل وجود خلافات على أعداد المرشحين حاصة بين "الإخوان" وحزب "الحرية والعدالة"، علما بأن "الإخوان" أكدوا مرارا عدم رغبتهم في الهيمنة على البرلمان المقبل.