استنكر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، تحفظ الولاياتالمتحدة والدول الغربية على المرشحين الإسلاميين في الانتخابات الرئاسية في مصر، واعتبر أن هذا الموقف يمثل "إهانة للمصريين"، لأن "الشعب المصري هو الوحيد الذى له حق في انتخاب رئيسه". وأكد مجددا في حال انتخابه رئيسا لمصر، عزمه مراجعة اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل المعروفة ب "كامب ديفيد"، لكنه قال إن مراجعتها أو غيرها من الاتفاقيات ليس معناها إعلان الحرب، فمن حقنا أن نراجع أي اتفاقية ونتأكد أنها تصب في مصلحة مصر وليس ضد مصالحها. ودعا أبو الفتوح الذي كان يتحدث خلال لقاء جماهيري ليل الجمعة بالأقصر إلى تطبيع العلاقات بين مصر وإيران، قائلا: "يخطئ من يظن أن علاقتنا بإيران ستحول الشعب المصري من سني إلى شيعي لأن هذا فيه إهانة للشعب المصري". وقال إنه بشكل عام فإن علاقة مصر بأية دولة يجب أن يكون العامل الحاكم فيها هو مصلحة مصر، مشددا على أن الأمن القومى المصري لا يتوقف عند حدود السودان، لكنه يمتد حتى منابع نهر النيل. وأشار إلى إن الرئيس القادم يجب أن يعلم ويدرك أنه ترشح لخدمة هذا الوطن من خلال وظيفة الرئاسة، وإن واجبه أن يخدم الشعب لا أن يستعلى عليه، وانتقد النظام السابق الذي كان يخصص الجزء الأكبر من ميزانية التنمية للقاهرة في حين أهمل محافظات الصعيد وكأنها دولة أخرى. وأكد أهمية أن يستمر الشعب المصري في يقظته ويحافظ على الثورة ولا يسمح بأن ينهب منه الوطن مرة أخرى بعد أن استرده الشعب، موصحا أن هناك ثقة بين الشعب المصري وبين الجيش ولا يحق لأحد حتى المجلس العسكري أن يعبث بهذه الثقة. وأضاف أن القوات المسلحة مكانها الذي تخدم فيه الوطن هو حدود مصر للحفاظ على أمن البلاد ويجب أن تظل بعيدة عن السياسة، وقال إنه ضد أية محاولة للزج بالجيش في السياسة مستقبلا بدعوى المحافظة على الديمقراطية ومدنية الدولة.