أصدر البرلمان الأوربي، اليوم الخميس، قرارا يطالب بتحقيق دولي مستقل من أجل كشف ملابسات حادثة مقتل المعارض الروسي، نائب رئيس الوزراء الأسبق، "بوريس نيمتسوف" الذي اُغتيل نهاية فبراير شهر الماضي. وتناول القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي، خلال اجتماع في مدينة "ستراسبورغ" شرقي فرنسا، حادثة اغتيال المعارض الروسي، وعرّفت مسودة القرار الحادثة ب "أهم جريمة سياسية في تاريخ روسيا"، واصفا "نيمتسوف" ب "سياسي ذو علاقة جيدة مع البلدان المجاورة، ضحّى بحياته من أجل إنتاج مجتمع روسي ديمقراطي مزدهر". وجاء في القرار أن "روسيا تتجه نحو بلد القمع والرعب"، منوها إلى ابتعاد موسكو عن النظام الديمقراطي، كما انتقد عدم سماح السلطات الروسية لبعض النواب الأوربيين في المشاركة بجنازة نيمتسوف. واغتيل "نيمتسوف" مساء الجمعة 27 فبراير ، بالقرب من مبنى الكرملين في العاصمة موسكو. جدير بالذكر أن نيمتسوف شغل منصب نائب رئيس الوزراء الأسبق، كما يعد أحد قادة المعارضة الروسية الليبرالية، وعُيّن عمدة لمدينة "نيجني نوفغورود" بين عامي 1991، و1997، كما تولى لفترة وزارة الطاقة، وعُرف بدعمه للمظاهرات المناوئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السنوات الأخيرة.