طالبت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "فريديريكا موغريني"، روسيا بإجراء "تحقيق شفاف" من أجل كشف ملابسات حادث مقتل المعارض الروسي، نائب رئيس الوزراء الأسبق، "بوريس نيمتسوف" الذي أُغتيل نهاية فبراير شهر الماضي. جاء ذلك خلال النقاش الذي شهدته الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، والذي تناول حادثة اغتيال المعارض الروسي. وطالبت المسؤولة الأوروبية، السلطات الروسية ب"الكف عن قمع المعارضة في البلاد"، قائلة: "روسيا تستحق ديمقراطية أقوى وأكثر انفتاحًا من الموجودة الآن"، معربة عن انتقادها الشديد للضغوط التي تمارس على وسائل الإعلام، وناشدت تلك السلطات تقبل الآراء المعارضة، ووجهات النظر الأخرى بشكل أكثر سماحة وترحيبًا. وقبل هذا النقاش، استمعت لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي، إلى رئيس الوزراء الروسي السابق "ميخائيل كاسيانوف"، ومن المنتظر أن تقوم الكتل النيابية المختلفة في البرلمان بإعداد مشروع قرار سيتم تقديمه غدًا إلى الجمعية العامة للتصويت عليه. واغتيل "نيمتسوف" مساء الجمعة الماضي 27 فبراير، بالقرب من مبنى الكرملين في العاصمة موسكو. جدير بالذكر أن نيمتسوف نائب رئيس الوزراء الأسبق، وأحد قادة المعارضة الروسية الليبرالية، وشغل منصب عمدة مدينة "نيجني نوفغورود" بين عامي 1991، و1997، كما تولى لفترة وزارة الطاقة، وعُرف بدعمه للمظاهرات المناوئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السنوات الأخيرة.