قال نائب رئيس الوزراء التركي، يالتشين آق دوغان، إن عيد الربيع (النوروز) سيكون منعطفًا هامًّا في مسيرة السلام الداخلي، الرامية إلى القضاء على الإرهاب في تركيا. وأضاف آق دوغان، في كلمة ألقاها خلال اجتماع اتحاد الغرف والبورصات التركي، قائلًا: "في نوروز سنحرق العنف والأسلحة بنيران الديمقراطية، وسنقفز معًا من فوق تلك النيران". يشار إلى أن زعيم منظمة "بي كا كا" الإرهابية، "عبدالله أوجلان"، المسجون مدى الحياة في تركيا، دعا في 28فبراير الماضي - من خلال النائب البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي "سري ثريا أوندر" - قيادات المنظمة، إلى عقد مؤتمر طارئ خلال فصل الربيع، "لاتخاذ قرار تاريخي بالتخلي عن العمل المسلح. وأكد أن منظمات المجتمع المدني شريك هام في مسيرة السلام الداخلي، مضيفًا: "علينا أن لا نتجنب الحديث عن أو مناقشة أي قضية.. ليس هناك أي شيء أخفي عن الشعب في مسيرة السلام. نواصل هذه المسيرة بموافقة ودعم الشعب. والخطوات الرئيسية يمكن الإقدام عليها عبر إرادة المجلس (البرلمان)، ما يعني أن لا شيء مخفي أيضًا عن المجلس". الجدير بالذكر أن مسيرة السلام الداخلي، الرامية إلى القضاء على الإرهاب وحل القضية الكردية في تركيا؛ انطلقت قبل أكثر من عامين، من خلال مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة التركية، وأوجلان المسجون في جزيرة "إمرالي"، ببحر مرمرة منذ عام 1999، وذلك بوساطة حزب الشعوب الديمقراطي (حزب السلام والديمقراطية سابقا، وغالبية أعضائه من الأكراد)، وبحضور ممثلين عن جهاز الاستخبارات التركي. وشملت المرحلة الأولى من المسيرة: وقف عمليات المنظمة، وانسحاب عناصرها خارج الحدود التركية، وقد قطعت هذه المرحلة أشواطًا ملحوظةً. وتتضمن المرحلة الثانية عددًا من الخطوات الرامية لتعزيز الديمقراطية في البلاد، وصولًا إلى مرحلة مساعدة أعضاء المنظمة الراغبين بالعودة، والذين لم يتورطوا في جرائم ملموسة على العودة، والانخراط في المجتمع.