حذّر مكتب التحقيقات الفيدرالية ووزارة الأمن الداخلي، من أن مقتل القيادي بتنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية، أنور العولقي، قد يُطْلِق شرارة هجمات انتقامية ضد الولاياتالمتحدة. وقال الجهازان الأمنيان، في نشرة تنبيه مشتركة عُمِّمت، فجر السبت، إلى كافة أجهزة الأمن: "إنّ أنصار العولقي، قد يعتبرونه شهيد الحرب الأمريكية ضد الإسلام". وأوضحت النشرة التحذيرية أن مقتل العولقي وسمير خان، بهجوم نفّذته الاستخبارات الأمريكية بطائرة غير مأهولة بمحافظة الجوف في اليمن، "قد يكون حافزاًً لمهاجمة الأرضي الأمريكية بواسطة متشددين أمريكيين من الداخل". وجزَمَت النشرة بعدم وجود معلومات تشير إلى وجود أي مخطط، لكنها ذكرت أنّ مقتل العولقي جذب اهتمام زوّار المواقع المتشددة، حيث نعاه البعض ودعا لاعتباره شهيدًا، فيما أبدت مراسلات متبادلة أخرى، على الشبكة العنبكوتية، شكوكًا حول مقتله وطلبت أدلة لتأكيد ذلك. وتنظر الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى مواطنها، اليمني الأصل، باعتباره أبرز مجنّد للعناصر "الإرهابية" على الإنترنت، نظرًا لإتقانه اللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات. وكان العولقي، المولود في "نيومكسيكو"، قد عاد إلى اليمن ليصبح وجهًا معروفًا من وجوه القاعدة في شبه الجزيرة العربية، التنظيم الذي يعتبر الأكثر نشاطًا من بين التنظيمات التي ارتبطت بالقاعدة.