أجرت لجنة خاصة في البرلمان العراقي، اليوم الثلاثاء، تحقيقا مع اثيل النجيفي محافظ نينوى ، شمالي العراق، حول أسباب سقوط مدينة "الموصل، مركز المحافظة، بيد عناصر تنظيم "داعش". وقال شاخوان عبد الله عضو لجنة التحقيق البرلمانية للأناضول، إن "لجنة التحقيق استدعت اثيل النجيفي محافظ نينوى صباح اليوم إلى مقرها بالبرلمان". وأشار إلى أن "أعضاء اللجنة وجهوا للنجيفي جملة من الاسئلة تتعلق بدوره في الموصل، قبل سقوط المدينة بيد عناصر داعش كونه المسؤول الاداري الاول في المحافظة". واتهم قائد عمليات نينوى السابق الفريق مهدي الغراوي، في وقت سابق، محافظ نينوى بتحشيد الشارع في المحافظة قبل سقوط المدينة ضد قوات الجيش العراقي والشرطة في مسعى لإحداث فراغ أمنى يمهد لسيطرة فصائل مسلحة سُنية على المحافظة. وأضاف عبد الله ان "اللجنة عرضت ضمن الاسئلة الاتهامات الموجه للمحافظ اثيل النجيفي، الذي أجاب على الاسئلة بكل صراحة كانت إجاباته مقنعة". وأشار إلى أن "تورط المسؤولين بسقوط مدينة الموصل سيحدد لاحقا ضمن تقرير نهائي يرفع الى رئاسة البرلمان (الرئيس ونائبيه)". ولم يحدد المسؤول العراقي موعدا لتقديم التقرير النهائي بشأن سقوط الموصل، لكنه قال إن "اللجنة تعمل على استكمال استضافة مسؤولين آخرين". وشكل مجلس النواب (البرلمان) العراقي، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لجنة برلمانية للتحقيق في أسباب وتداعيات سقوط مدينة الموصل في أيدي "داعش"، في يونيو الماضي. وبدأت اللجنة عملها باستضافة عدد من قادة الأجهزة الأمنية، إضافة إلى آمري (قادة) الألوية والوحدات العسكرية للوقوف على أسباب انهيار أربع فرق عسكرية خلال ساعات محدودة امام مسلحي تنظيم "داعش". وفي 10 يونيو الماضي، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". ولايزال الغموض يلف الكيفية التي تمكن بها تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" من السيطرة على مدينة الموصل مع انسحاب 4 فرق عسكرية قتالية من دون خوض اي معركة مع المسلحين المتشددين وهروب قادة كبار إلى إقليم شمال العراق.