اختار مجلس خبراء القيادة فى إيران، آية الله "محمد يزدي"، الذي يعتبر محافظا متشددا، رئيسا جديدا له، في الاجتماع السابع عشر للمجلس، الذي عقد برئاسة آية الله "محمد هاشمي شاهرودي"، اليوم الثلاثاء. ويخلف يزدي (48 عاما)، في المنصب آية الله "محمد رضا مهدوي كني"، الذي توفي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وعُين شاهرودي رئيسا بالوكالة لحين انتخاب رئيس جديد. وكان شاهرودي ويزدي وآية الله "هاشمي رفسنجاني"، وآية الله "محمد مؤمن"، ترشحوا للمنصب، ومن ثم أعلن شاهرودي سحب ترشيحه، في خطاب افتتاح الجلسة، وخرج مؤمن من التنافس بعد حصوله على أقل الأصوات في الجولة الأولى، لتجرى الجولة الثانية بين يزدي ورفسنجاني، حيث حصل يزدي على 47 من إجمالي 73 صوتا، في حين حصل رفسنجاني على 24 صوتا. وكان ينظر إلى شاهرودي على أنه الأوفر حظا بالفوز بالمنصب، إلا أن شائعات انتشرت الأسبوع الماضي حول تورطه في أعمال فساد وصلت قيمتها 35 مليون دولار. وولد يزدي عام 1931 في مدينة أصفهان، وشغل مناصب ممثل مجلس الخبراء في طهران، وعضوية مجلس صيانة الدستور، و أمين جمعية المدرسين فى حوزة قم العلمية، وأمين المجلس الأعلى للحوزات العلمية، وترأس السلطة القضائية في إيران بين عامي 1989 و1999 . ويعرف يزدي بتأييده انتهاج العنف ضد المعارضين الإصلاحيين في إيران، وأصدر عددا من القرارات القمعية خلال توليه رئاسة السلطة القضائية. ويُختار أعضاء مجلس خبراء القيادة، مباشرة من قبل الشعب، ويتكون من 86 من رجال الدين، ويقوم أعضاؤه باختيار المرشد الأعلى للبلاد ومراقبته. واختار المجلس، المرشد الأعلى الحالي آية الله "علي خامنئي" عام 198.