فى أول جولة ميدانية له عقب توليه منصب وزير التعليم تفقد محب الرافعى، مدرسة الخديوي إسماعيل الثانوية العسكرية التابعة لإدارة السيدة زينب التعليمية، حيث وجد بها بعض التجديدات، وقام بتوجيه مدير المدرسة للعمل على إعادة المدرسة لرونقها وإعادة وجهها الحضاري ثم انتقل لمتابعة العملية التعليمية داخل الفصول، وأثناء سيره وجد "تخت" مستهلكة في أرض الطابور، فأمر على الفور برفعها وإعادة استخدامها ثم انتقل إلى فصول الثانوي العام ولم يجد طلاب نهائيًا بالصف الثالث الثانوي، فعنف مدير المدرسة وقام بتحويله إلى التحقيق لعدم وجود طلاب وعدم إثباتهم في دفاتر الغياب، ووجه للمدرسة إنذارا شديد اللهجة، مشيرا إلى أنه سوف يمر على المدرسة مرة أخرى، وفي حالة وجود نفس المشكلة سوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المدرسة. كما تفقد الرافعى مدرسة طه حسين الابتدائية المشتركة التابعة لإدارة النزهة التعليمية، حيث حضر طابور الصباح مع التلاميذ، وصافحهم وأدار حوارا معهم حيث وجه سيادته سؤالا عن وجود أي شكوى في المدرسة أو المناهج، ثم استمع إلى جميع مدرسي المواد التعليمية، حيث أدار حوارًا مع معلمي اللغة العربية واستمع إلى شكواهم حول عدم وصول نشرة بالمحذوفات في مادة اللغة العربية وعلى الفور اتصل سيادته بمستشار اللغة العربية وأمره بإرسال النشرة بالمحذوفات إلى جميع مدارس الجمهورية. كما اشتكى مدرسو اللغة العربية من عدم وجود تدرج في منهج اللغة العربية، كما في درس المثنى، واشتكى أيضًا المدرسون من طول المنهج وقصر الفترة الزمنية في الترم الثاني وخاصة في الصف الثالث الابتدائي. وانتقل الوزير إلى معلمي الرياضيات، الذين أبدوا ملاحظاتهم على طول المنهج، بالإضافة إلى وجود موضوعات مكررة في الصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائي، وأمر سيادته بالتواصل مع مركز تطوير المناهج لإعداد تقرير حول هذه الملاحظات. كما استمع إلى الأخصائيين الاجتماعي والنفسي بالمدرسة، وأكد دورهما الهام في العملية التعليمية، مشددًا على ضرورة تواجدهما بين التلاميذ للاستماع إلى مشاكلهم والعمل على حلها. واستمع الوزير إلى ملحوظة أخرى حول ضعف بعض التلاميذ في القراءة والكتابة، وأن سبب ذلك هو انتقال التلميذ من الصف الأول الابتدائي إلى الثاني الابتدائي حتى ولو كان راسبا وكذلك عدم وجود امتحانات شهرية لتقييم الطلاب، فأمر على الفور بمناقشة هذا الموضوع مع مستشاري المواد بالوزارة، ثم انتقل إلى معلمي اللغة الإنجليزية واستمع إلى بعض ملاحظاتهم حول إعادة المنهج القديم في الصف السادس الابتدائي، باعتباره أفضل من المنهج الحديث لضعف القواعد به. وتفقد دورات المياه بالمدرسة للاطمئنان على مستوى النظافة بها، كما قام بالاطمئنان على التجهيزات الطبية بالمدرسة. وتوجه الوزير عقب ذلك إلى الفصول الدراسية لمتابعة العملية التعليمية، حيث تفقد الفصول بالمراحل المختلفة بداية من رياض الأطفال، وقام باختبار التلاميذ بكتابة أسمائهم على السبورة ثم انتقل إلى الصف الثالث الابتدائي حيث قام بمتابعة حصة اللغة العربية واختبار الطلاب في القراءة والكتابة، مؤكدا تفعيل دور القرائية بشكل أفضل، ثم انتقل إلى الصف الخامس الابتدائي ولاحظ وجود كسر بزجاج النافذة فأمر بتغييره على الفور.