نفى عمار بلاني، الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجيَّة الجزائريَّة، الثلاثاء، الأنباء الخاصة بمغادرة أفراد من عائلة العقيد الليبي العقيد معمر القذافي المتواجدة في البلاد جوًا باتجاه العاصمة المصريَّة القاهرة، السبت. وقال بلاني في تصريحات لشبكة "سي إن إن": "عائلة القذافي ما تزال متواجدة في الجزائر، ولم تغادر التراب الجزائر، إلى أي وجهة أخرى". وكانت عائشة القذافي أدلت بتصريحات من الجزائر، الجمعة، طالبت فيها القوات الموالية لنظام والدها والمواطنين الليبيين على ضرورة محاربة الثوار، الأمر الذي أزعج الحكومة الجزائريَّة. وفي هذا الصدد، قال بلاني: "لقد باشرنا بعض الإجراءات لتوضيح التصريحات غير المقبولة للسيدة عائشة القذافي، وأعلمنا مجلس الأمن القومي باستنكار الجزائر لكل ما جاء على لسان المعنية بالأمر، موضحين للعائلة أنَّه في حال عدم التزامها بالاتفاق الذي جرى من قبل، فإنَّه ستتخذ إجراءات خاصة، ويتم على ضوئها ترحيل العائلة من التراب الجزائري". وأضاف: "يجب على عائشة القذافي وكل أفراد عائلتها المتواجدين بالجزائر الامتناع عن أي تصريح، أو نشاط سياسي أو حزبي أو إعلامي، وإلا سيتم نقلهم إلى وجهة أخرى، وهذا كلام واضح ومتفق عليه". وجاءت تصريحات عائشة القذافي بعد يوم من اعتراف الحكومة الجزائرية بالمجلس الانتقالي الليبي كممثل شرعي للشعب الليبي. يُذكر أنَّ الجزائر، التي استقبلت أفراد من عائلة القذافي في 29 أغسطس لأسباب إنسانيَّة، أعربت على لسان وزير شئون خارجيتها، مراد مدلسي السبت لوكالة الأنباء الجزائرية، عن استعداد بلاده للتعامل بشكل وثيق مع السلطات الليبية الجديدة، والسعي لعودة التعاون إلى وضعه الطبيعي.