أدانت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، اليوم الجمعة، تدمير تنظيم "داعش"، آثار نمرود الآشورية، قرب مدينة الموصل، شمالي العراق، معتبرة ذلك "جريمة حرب". وقالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، في بيان، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه،: "أدين بأشد العبارات الممكنة تدمير موقع نمرود، لا يمكننا البقاء صامتين، فالتدمير للتراث الثقافي هذا يشكل جريمة حرب". وأضافت بوكوفا: "هذا الاعتداء ضد الشعب العراقي يذكرنا بممارسات التطهير الثقافي الذي يجتاح هذا البلد، ولا يُبقي على شيء ولا يرحم أحداً، فهو يستهدف الأرواح البشرية والأقليات، ويقترن بالتدمير الممنهج للتراث الثقافي للإنسانية الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين".
ودعت المسئولة الأممية، جميع المسؤولين السياسيين، ورجال الدين في المنطقة، إلى "التصدي لهذه الهجمة الجديدة"، كما دعت المجتمع الدولي برمته إلى "تعبئة الجهود، والتضامن مع الحكومة والشعب في العراق، حتى يتمكنوا من وقف هذه الكارثة". وأشارت إلى أنه تم إبلاغ مجلس الأمن الدولي، والمدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، بهذا الشأن. وأعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية، على موقعها الإلكتروني، أمس الخميس، عن اعتداء تنظيم "داعش" على مدينة "نمرود" الأثرية"، وذلك عبر تجريفها بالآليات الثقيلة، مشيرة إلى أن المعالم الأثرية بالمدينة، تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وما بعده. ويعتبر هذا الحادث، هو الثاني من نوعه في محافظة نينوى خلال 10 أيام، حيث قام تنظيم "داعش"، في السادس والعشرين من الشهر الماضي، ببث تسجيل مصور يظهر عناصر منه وهم يحطمون تماثيل أثرية يعود بعضها للقرن الثامن قبل الميلاد في متحف نينوى بمدينة الموصل.