أدانت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، اليوم الجمعة، تدمير آثار نمرود الآشورية في العراق من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدة على رفع المسألة إلى الأممالمتحدة. وقالت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، "لا يمكننا البقاء صامتين"، معتبرة أن التدمير المتعمد للتراث الثقافي يشكل جريمة حرب. كما طالبت كل المسئولين السياسيين والدينيين في المنطقة للوقوف في وجه هذه الهجمة الجديدة. وأوضحت بوكوفا أنه تم رفع المسألة لمجلس الأمن الدولي والمدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، داعية "مجمل الأسرة الدولية إلى توحيد جهودها، من أجل وقف هذه الكارثة. وأضافت أن التطهير الثقافي الجاري في العراق لا يستثني شيئا ولا أحد، يستهدف الأرواح والأقليات ويترافق مع التدمير المنهجي للتراث البشري الذي يعود إلى آلاف السنين. يذكر أن الحكومة العراقية أعلنت، الخميس، أن "داعش" قام ب"تجريف" مدينة نمرود الآشورية الآثرية في محافظة نينوى في شمال البلاد، وذلك بعد أسبوع من نشره شريطا مصورا لتدمير آثار في مدينة الموصل. وقالت وزارة السياحة والآثار في بيان على الصفحة الرسمية لدائرة العلاقات والإعلام على موقع "فيسبوك" أن عصابات داعش تستمر بتحدي إرادة العالم ومشاعر الإنسانية بعد إقدامها على جريمة جديدة من حلقات إجرامها الرعناء.