أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا"، عن تفهمه واحترامه لموقف المعارضة السورية من خطته الخاصة بتجميد القتال في مدينة حلب بالشمال السوري، مضيفًا: "فهدفنا وقف القتال في دمشق، ودرعا، وليس في حلب وحدها". وكان المبعوث الأممي "دي ميستورا" قد تقدم في ال 18 من الشهر الماضي، بمبادرة ل"تجميد القتال" في مناطق عدة في سوريا بدءًا بمدينة حلب، والسعي لمصالحة محلية بين قوات النظام والمعارضة، وتوجيه جهودهما لقتال "داعش"، وكذلك تطبيق قراري مجلس الأمن الدولي 2170 و 2178 المتعلقين بمحاربة الإرهاب، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى المنطقة. وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض "خالد خوجة"، اليوم الخميس، إن خطة المبعوث الأممي "بتجميد القتال في حلب (شمال سوريا) غير كاملة"، مشيرًا إلى أن وقف القتال يجب أن لا يقتصر على حلب. وفي الكلمة التي ألقاها اليوم في مؤسسة "تشاتام هاوس" بالعاصمة البريطانية لندن، والتي كان عنوانها "بعد أربعة أعوام من الأزمة السورية"، أضاف "دي ميستورا": "لا توجد أي رغبة لدى أطراف الصراع في سوريا، لحل أزمة بلادهم"، موضحًا أن "الأحداث التي تشهدها سوريا أدت إلى مقتل 220 ألف شخص، فضلًا عن نحو مليون مصاب، و3.2 مليون لاجئ، منهم 1.6 مليون في تركيا وحدها". وحول اقتراحه بتجميد القتال لستة أسابيع في حلب، قال المبعوث الأممي: "تجميد القتال في حلب سيمكننا من تطبيق نفس الشئ في بقية المدن السورية"، لافتًا إلى أن تجميد القتال وقف إطلاق النار "أمران يختلفان عن بعضهما البعض". وأضاف: "ولقد ناشدنا كافة الأطراف لتجميد القتال في حلب لستة أسابيع، وذلك لأن الطرفين لديهما أسلحة خاصة بهما"، موضحًا أن هناك بعثة من الأممالمتحدة موجودة حاليا في حلب، وأن الاشتباكات لازالت جارية هناك. ولفت المسؤول الأممي إلى أهمية الدور الروسي والإيراني بشأن حل الأزمة السورية، موضحًا أنه عقد مباحثات مباشرة مع حزب الله، "في إطار المساعي التي تبذلها الأممالمتحدة مع كافة الأطراف لبحث سبل حل تلك الأزمة، وإيجاد مخرج لها".