أنقذت فرق بحرية إسبانية، اليوم الخميس، شابين مغربيين من الغرق، بينما فُقد ثالث كان برفقتهما أثناء محاولتهم التسلل بحرا إلى مدينة سبتة، (شمالي المغرب) الخاضعة للحكم الإسباني، حسب مصالح الحرس المدني الإسباني. وقالت إدارة الحرس المدني الإسباني، في بيان لها، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن عناصرها تمكنوا من إنقاذ حياة شابين مغربيين يبلغان من العمر 21 سنة، كانا يرتديان ملابس للسباحة بعد رصدهما، وهما يحاولان التسلل بحرا نحو مدينة سبتة. وأضاف البيان أنه بعد الاستماع للشابين، اتضح أن محاولتهما التسلل، انطلقت من أحد شواطئ غابة بلوينش، الواقعة قرب المنطقة الفاصلة بين مدينة سبتة والمغرب. وأشار البيان إلى أن شخصا ثالثا كان برفقتهما، وما يزال البحث عنه جاريا حتى الآن (15:00 ت.غ). وأوضح البيان أن صحة الشابين في حالة سيئة، جراء الإعياء وبرودة المياه؛ ما استدعى نقلهما إلى مستشفى المدينة، من أجل تقديم الإسعافات والعلاجات الضرورية. وتتحدث السلطات الإسبانية بشكل دوري عن محاولات تسلل يقوم بها مهاجرون أفارقة إلى السواحل الإسبانية بحرا أو عبر التسلل إلى مدينتي سبتة ومليلية على التراب المغربي، والخاضعتين للسيطرة الإسبانية. وللحد من الهجرة غير الشرعية، قامت السلطات الإسبانية، منذ منتصف عام 1998، بأعمال تسييج للمنطقة الفاصلة بين سبتة والفنيدق (شمال المغرب)، بحاجز ثلاثي على ارتفاع 7 أمتار، إضافة إلى تثبيت الأسلاك الشائكة على الجزء العلوي من السياج المجهز بأحدث وسائل المراقبة التكنولوجية. ويوجد ما بين 1000 و1500 مهاجر أفريقي وسط الغابات بمنطقة بليونش المحاذية للمنطقة الفاصلة بين الأراضي المغربية مع مدينة سبتة، حسب ما أفاد به سابقا محمد بن عيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان (منظمة مغربية غير حكومية). ويرفض المغرب الاعتراف بشرعية للحكم الإسباني على سبتة ومليلية، ويعتبر المدينتين جزءًا من المملكة، وتطالب الرباطمدريد بالدخول في مفاوضات مباشرة معها على أمل استرجاع المدينتين.