أوقفت مديرية المخابرات بالجيش اللبناني، مصريًا وزوجته اللبنانية للاشتباه بتجسسهما لصالح إسرائيل، وهما أحدث متهمين في إطار حملة شملت عملاء مفترضين خلال العامين الأخيرين. وقال الجيش في بيان الاثنين، إن مخابراته أوقفت المصري (أ.س) وزوجته اللبنانية (س.أ.ص) في بلدة حاصبيا في جنوبي لبنان "للاشتباه بتعاملهما مع مخابرات العدو الإسرائيلي"، بعد أن خضعا لعمليات مراقبة وتحريات في مكان إقامتهما. وأضاف إنه "خلال التحقيق اعترف المصري (أ.س) بأنه على علاقة بالمخابرات الإسرائيلية منذ عام 1999، وأنه دخل الأراضي الفلسطينية المحتلة 3 مرات وتقاضى أموالاً بدل خدمات أمنية قدمها للمشغّل الإسرائيلي، واعترف أيضًا بأن زوجته الموقوفة كانت على علم بتعامله مع الموساد الإسرائيلي". وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية- نقلاً عن بيان الجيش- أنه ضبط في منزل الموقوف جهاز لإرسال المعلومات وقرص مدمج يحتوي على صور جوية لأهداف مدنية وعسكرية في منطقة الجنوب، كما ضبطت بحوزته شريحة خط خلوي إسرائيلي. وأوضح أن التحقيقات التي يجريها القضاء لا تزال مستمرة مع الرجل وزوجته، "للكشف عن مدى تورطهما في أعمال أمنية ومخابراتية لصالح العدو". وتنفذ السلطات اللبنانية منذ أبريل 2009، حملة واسعة ضد شبكات تجسس إسرائيلية أوقف خلالها أكثر من 100 شخص بينهم عناصر من الشرطة والجيش كانوا مزودين بأجهزة تكنولوجية متقدمة. لكنها المرة الأولى التي يعلن فيها القبض على مصري بتهمة التجسس لإسرائيل بلبنان. وكان لواء من دائرة الأمن العام من بين أبرز المعتقلين في قضايا التجسس، كما وُجهت رسميا تهم لأكثر من 20 شخصا، تمت إدانة 3 منهم بأحكام الإعدام. وفي قت سابق من الشهر الجاري، عاقبت المحكمة العسكرية في لبنان العميد المتقاعد في الجيش اللبناني فايز كرم- وهو قيادي في "التيار الوطني الحر" بزعامة العماد ميشال عون- بالسجن سنتين مع الأشغال الشاقة، بعد أن أدانته ب "جرم التعامل مع العدو الإسرائيلي". وفي يونيو، أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان حكما بسجن العقيد في الجيش اللبناني منصور حبيب دياب عشرين عاما بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.