عقد الرئيس الفرنسي السابق "نيكولا ساركوزي"، زعيم حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليميني، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً في مسجد باريس مع "دليل أبو بكر" رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية، وعدد من أعضاء مكتبه التنفيذي، وعدد من الأئمة. وأكد الرئيس السابق، والمعارض الحالي، في تصريحات أدلى بها عقب اللقاء، على أن الموقف الفرنسي واضح للغاية بشأن نقطة استغلال الدين واستثماره لتحقيق أغراض سياسة، مشيراً إلى أن نظام الحياة في المجتمع الفرنسي لن يتغير بشأن العديد من الأمور مثل الحجاب وأداء العبادة في الشوارع، وتعليم رجال الدين، وشدد على ضرورة اتباع المسلمين ذلك. وتابع "ساركوزي" قائلا: "وكما أننا لا نريد طائفية في فرنسا، لا نريد كذلك أي تضارب في القيم الفرنسية". ومن جانبه شدد "أبو بكر"، رئيس المجلس، على ضرورة "تطبيق المسلمين لمبدأ العلمانية في المجتمع الفرنسي الحديث شأنهم في ذلك شأن بقية المواطنين"، مشيراً إلى أن المسلمين في فرنسا يشاركون فرنسا رؤيتها الحديثة، بحسب قوله. وعلى جانب آخر ذكر "أحمد أوغراش"، نائب رئيس المجلس، في تصريحات أدلى بها لوكالة "الأناضول"، أن هناك العديد من الموضوعات التي تهم المسلمين، "ستستمر كوسيلة سياسة حتى الانتخابات الفرنسية في العام 2017، ومنها مسألة تعليم الأئمة، والذبح الحلال".