وصل العاصمة المصرية حتى صباح اليوم الثلاثاء، 34 ألفًا و420 مواطنًا عائدين من ليبيا، عبر معبر السلوم الحدودي (غرب البلاد) ومطار القاهرة الدولي (شرقي العاصمة)، منذ توجيه مصر ضربة جوية "مركزة" ضد أهداف لتنظيم "داعش" في درنة ليبيا في 16 فبراير/شباط الماضي، وحتى صباح اليوم، بحسب مسؤول حكومي للأناضول وبيان صادر عن وزارة الطيران المدني. وقال اللواء العناني حمودة، مساعد وزير الداخلية مدير أمن مطروح (غرب البلاد)، لوكالة الأناضول، اليوم الثلاثاء، إنه وصل 964 مصريا عائدا من ليبيا عبر منفذ السلوم البري (شمال غرب) على الحدود المصرية الليبية أمس الإثنين. وفي تصريح خاص عبر الهاتف، أضاف المسؤول الأمني: العدد الإجمالي للعائدين عبر منفذ السلوم البري منذ يوم 16 فبراير الماضي، وحتى مساء أمس الإثنين، 26 ألفًا و570 مصري". وفي سياق متصل، وصلت اليوم رحلتان جويتان إلى مطار القاهرة الدولي، شرقي العاصمة، الأولى قادمة من مطار جربا التونسي (على متنها 208) والثانية من مطار عين أمناس الجزائري (على متنها 108)، ليصل إجمالي العائدين اليوم 316 راكبًا مصرياً من الراغبين في العودة من ليبيا جوا، بحسب بيان لوزارة الطيران المدني. وتابع البيان: "بذلك يصبح إجمالي الرحلات التي وصلت للقاهرة 31 رحلة، أقلت 7 آلاف و850 مصرياً عائداً من ليبيا". ويلجأ المصريون في غرب ليبيا الراغبون في العودة إلى بلادهم، إلى منفذ رأس جدير الحدودي مع تونس، قبل استقلال طائرات للعودة إلى مصر عبر مطار جربا. ومنذ 20 يناير الماضي، صدر قرار لجهات الأمن بمنع سفر المصريين إلي ليبيا علي رحلات شركات الطيران الليبية، التي تنظم رحلات من مطار برج العرب بالإسكندرية شمالي مصر إلى المدن الليبية، بسبب سوء الأوضاع الأمنية. ولا يوجد لدى الجهات الرسمية المصرية إحصاء دقيق بعدد المصريين في ليبيا، كما قال في تصريحات سابقة للأناضول أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فيما تشير تقديرات غير رسمية إلى أن أعدادهم بمئات الآلاف. فيما قالت وزيرة القوى العاملة والهجرة، ناهد العشري، في تصريحات صحفية إن عدد المصريين العاملين في ليبيا يتراوح بين 500 ألف كحد أدنى، و800 ألف كحد أقصى، مشيرة إلى أنه يصعب حصر العمالة هناك بشكل دقيق لسفر عدد كبير منها دون عقود عمل، بطريقة غير شرعية. وأظهر تسجيل مصور بثه تنظيم "داعش" على موقع "يوتيوب"، يوم 15 فبراير الماضي، إعدام 21 مسيحيًّا مصريًّا مختطفًا ذبحًا في ليبيا، دون أن تحدد توقيت قتلهم بالتحديد. وأعلن الجيش المصري، فجر الإثنين 16 فبراير الماضي، توجيه ضربة جوية "مركزة" ضد أهداف لتنظيم "داعش" بليبيا، ردا على مقتل المسيحيين المصريين.