وصل إلى مصر 15329 مواطنا عائدين من ليبيا، عبر معبر السلوم الحدودي ومطار القاهرة الدولي، منذ الإعلان عن ذبح 21 مسيحيا مصريا علي يد تنظيم داعش في 15 فبراير الجاري، وحتى صباح اليوم، بحسب مسئولين حكوميين وبيان صادر عن وزارة الطيران المدني. من جانبه قال مدير منفذ السلوم البرى اللواء محمد متولي، إن "العدد الإجمالي للعائدين عبر منفذ السلوم البري على الحدود المصرية الليبية، بلغ 11567 مواطناً مصرياً منذ بداية الأزمة (الأحد 15 فبراير الجاري) وحتى صباح أمس. وأضاف مدير المنفذ، أن إجراءات وصول المصريين العائدين من ليبيا تسير بصورة طبيعية، لافتا إلى أن معدلات وصول المصريين تتزايد يوما بعد يوم. من جانبه قال مدير أمن مطروح اللواء العناني حمودة، في بيان له اليوم، إن 3018 مصريًا وصلوا منفذ السلوم البري عائدين من ليبيا، أمس الأحد، وتم إنهاء إجراءات وصولهم في سرعة وخروجهم من المنفذ في طريقهم إلى محافظاتهم. وبذلك يصبح عدد الذين عبروا من المنفذ منذ الإعلان عن قتل 21 مسيحيا مصريا على يد تنظيم داعش بليبيا الأحد 15 فبراير الجاري، وحتى مساء أمس 14585 مصريا. وعلى الصعيد الآخر، وصلت صباح اليوم رحلة جوية إلى مطار القاهرة الدولي قادمة من مطار جربا التونسي، وعلى متنها 303 راكبين من المصريين الراغبين في العودة من ليبيا عن طريق الحدود التونسية، بحسب بيان لوزارة الطيران المدني. وتابع البيان: "بذلك يصبح إجمالي والرحلات التي وصلت للقاهرة 3 رحلات (رحلة الجمعة ورحلتان الاثنين)، أقلت 744 مصريا عائدا من ليبيا". ويلجأ المصريون في غرب ليبيا الراغبين في العودة إلى بلادهم إلى منفذ رأس جدير الحدودي مع تونس، قبل استقلال طائرات للعودة إلى مصر عبر مطار جربا. ومنذ 20 يناير الماضي صدر قرار لجهات الأمن بمنع سفر المصريين إلي ليبيا علي رحلات شركات الطيران الليبية، التي تنظم رحلات من مطار برج العرب بالإسكندرية شمالي مصر إلى المدن الليبية، بسبب سوء الأوضاع الأمنية. ولا يوجد لدى الجهات الرسمية المصرية إحصاء دقيق بعدد المصريين في ليبيا، كما قال في تصريحات سابقة للأناضول أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فيما تشير تقديرات غير رسمية إلى أن أعدادهم بمئات الآلاف. وأظهر تسجيل مصور بثه تنظيم "داعش" على موقع مشاركة مقاطع الفيديو "يوتيوب"، الأحد 15 فبراير الجاري، إعدام 21 مسيحيًّا مصريًّا مختطفًا ذبحًا في ليبيا، دون أن تحدد توقيت قتلهم بالتحديد. وإثر ذلك أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الحداد العام رسميًا في البلاد لمدة أسبوع، وسط إدانات عربية ودولية للحادث. وأعلن الجيش المصري، فجر الاثنين الماضي، توجيه ضربة جوية "مركزة" ضد أهداف لتنظيم "داعش" بليبيا، ردا على مقتل المسيحيين المصريين.