لاتزال التبرعات المالية تنهمر على الكندية من أصل فلسطيني "رانيا العلول" التي رفضت محكمة كندية في ولاية "كيبك"، قضيتها بسبب ارتدائها الحجاب، حيث جمعت حملة تمويل جماعي لها مبلغ 43 ألف دولار كندي. وأطلق الشابان "نعمان أحمد"، و"رايان رافد"، حملة لجمع تبرعات من أجل شراء سيارة ل"علول" التي احتجزت قوات الشرطة الكندية سيارتها بسبب قيادة ابنها الذي لا يملك رخصة قيادة، حيث فتح الشابان اللذان يعيشان في مدينيتن مختلفتين صفحة على شبكة الإنترنت لجمع التبرعات لها بتاريخ 27 شباط/فبراير الماضي. وأشار القائمون على الحملة الى أن رانيا العلول لاقت معاملة سيئة بسبب حجابها، وأن هذا التصرف لا يمكن أن يحدث في كندا، وأن حقوق رانيا العلول محفوظة موجب الميثاق الكندي للحقوق والحريات، داعيين الكنديين إلى إثبات كرم ضيافتهم، والتبرع لشراء سيارة لها، ولتسديد مصاريف الدعوى القضائية، مؤكدين أن الأموال التي ستجمع سيتم تسليمها إلى "العلول" كاملةً، متعهدين بإعادة تبرعات الأشخاص الذين ينتابهم الشكوك. وكانت القاضية في محكمة كيبك، شرقي البلاد "إليانا مارينغو"، رفضت النظر في قضية المدعى عليها رانيا العلول، بسبب حجابها، بحجة أن "المحكمة مكان علماني"، حيث طالبتها بخلع حجابها أثناء جلسة المحاكمة، مشيرة أنه يتعين عليها الوقوف أمام القاضية بلباس مناسب، ودون ارتداء أي غطاء للرأس، أو قبعة، أو نظارة شمسية، "لأن المحكمة مكان علماني"، معتبرة الحجاب جزءًا من المحظورات وفق هذا التعريف. وخيّرت "مارينغو"، المدعى عليها المسلمة بين خلع حجابها، أو توكيل محام للدفاع عنها، إلا أن الأخيرة رفضت خلع الحجاب معللة ذلك بأنه "نابع من صميم معتقدها الديني"، وقالت إنها لا تملك المال الكافي لتوكيل محام، وعليه رفعت القاضية الجلسة إلى إشعار آخر.