سلطت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية الضوء على الحوار الذي دار بين الرئيس حسني مبارك ووزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز خلال لقاءهما الأخير في القاهرة.. ووفقا لما نشرته الصحيفة، فإن زيارة موفاز للقاهرة فشلت أو على أقل تقدير لم تحقق أهدافها كما كان يطمح موفاز. وأشارت إلى أن الرئيس مبارك أكد أن تهديدات حماس بتدمير إسرائيل غير حقيقية، وأن مصر على يقين من أن حماس قد تغير موقفها، كما أعرب عن رفضه بما كان يردده النظام المصري في عهد الرئيس عبد الناصر حول إلقاء إسرائيل في البحر قائلا: هنا نحن نجلس معا الآن. وذكرت الصحيفة أن الرئيس مبارك أبلغ موفاز بأنه رأى مرونة من قبل حماس لكن غير أنه استبعد أن يؤدي هذا إلى توقيع اتفاق سلام بين إسرائيل وحماس. ونقلت "هاآرتس" عن موفاز تصريحاته بأنه طلب من الرئيس مبارك إبلاغ حماس بشروط إسرائيل لبدء حوار معها وأن الرئيس مبارك حسب ما يقول موفاز يرى أن حماس ستقبل في النهارية بشروط إسرائيل .. مشيرة في الوقت نفسه إلى مقابلة الرئيس مبارك مع القناة الأولي الإسرائيلية التي أكد فيها أن مصر لن تخير حماس أو تطلب منها القبول بالشروط الإسرائيلية لأن حماس سترفض تلك الشروط. واستعرضت "هاآرتس" مزيدا من تصريحات مبارك للقناة الأولي للتدليل على فشل زيارة موفاز فنقلت عن الرئيس مبارك قوله خلال المقابلة إن مصر لن تطلب من حماس أو تضغط عليها إنما فقط سنتحدث معهم على أساس أن يكونوا أكثر مرونة. وأشارت لقول الرئيس مبارك بأنه يدرك أن حماس سترفض الاعتراف بإسرائيل حتى لو طلب هو منهم ذلك، وأن الأمر بحاجة لوقت وجهد من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني وأن هناك أمل ولا يجب أن نتشاءم. المفاجأة التي فجرتها الصحيفة جاءت عندما كشفت عن وجود اتصالات مصرية سورية بشأن إعادة ترسم حدود سوريا مع إسرائيل، حيث زعمت "هاآرتس" أن إسرائيل طلبت من مصر القيام بدور الوسيط مع سوريا، وأن موفاز استمع من الرئيس مبارك عن نتائج محادثاته مع سوريا في هذا الشأن.