تلقيت هذه الرسالة من مجموعة من المخرجين والمذيعين والمعدين فى التليفزيون المصرى , والتى تناولت الكثير من جوانب الفشل والفساد فى التليفزيون .. وقبل أن أعقب على ما جاء فيها أنشرها كما وصلتنى مع التحفظ على ذكر أسماء الموقعين عليها لحين الإستجابة لطلبهم بمقابلة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب حتى لا يتعرضوا للتنكيل والمزيد من الظلم من جانب مجدى لاشين رئيس القطاع و (الشلة ) المقربة منه : ( .... \ محمد طرابيه .. أنت تناضل من أجل إظهار الفساد المستشرى فى تليفزيون الدوله الذى تقع عليه المسئولية كاملة فى إصلاح حال البلاد و العباد فى ظل حرب شرسه ممنهجه لغسيل العقول والغاء وعى الإنسان المصرى , و لمن يتساءل عن سر سقوط تليفزيون الدوله نقول له إن الإجابه واضحه ومعروفه للجميع و هى استمرار نفس القيادات والمسئولين عن اداره التليفزيون المصرى منذ ماقبل ثورتى 25 يناير و 30 يونيو رغم أنهم الذين تسببوا فى اهدار المال العام فى عمليات التطوير الوهميه , ومن المؤسف القول إنهم ما يزالو يديرون التليفزيون المصرى بنفس السياسات الفاشلة والمصالح والمؤامرات , والدليل مجدى لاشين رئيس التليفزيون الحالى الذى كان قبل ثورتى 25 يناير و30 يونيو نائباً لرئيس القناة الأولى ثم رئيساً للقناه ثم رئيساً للتليفزيون ويسعى الآن بقوه لرئاسه الإتحاد بل و يتباهى بأن رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب الذى أصدر قراراً بتثبيته فى منصب رئيس التليفزيون منذ أسابيع قليلة سيقوم قريبا بترقيته رئيسآ للإتحاد رغم استياء ورفض الكثيرين. والسؤال لرئيس الوزراء : هل قمت بالتجديد لمجدى لاشين مكافأه له على اسقاط تليفزيون الدوله واستمراره فى إهدار المال العام وهو ما أثبتته تحقيقات و ملفات النيابه الإداريه وجهاز المحاسبات وغيرهما , و برغم التأكيد على أن التليفزيون المصرى زاخر بالكفاءات والخبرات إلا أن مجدى لاشين يصر على اهدارها و منعها من الحصول على فرصتها , ولذلك فمن حق العاملين من المذيعين والمخرجين مقابله رئيس الوزراء بعيداً عن نفوذ وسطوة وشلة مجدى لاشين لنكشف له الحقائق كاملة ليعرف كيف يتم إهدار مئات الملايين من المال العام ؟ ) . وقبل التعقيب على هذه الرسالة أقول إن الموقعين عليها ليس لهم علاقة من قريب أو بعيد بموضوع عزاء ماسبيرو والذى يتبناه الإعلامييان على غيث وطارق صلاح الدين , بل هم مجموعة أخرى لديهم العديد من المفاجآت التى أعلنوا أنهم سوف يكشفونها لرئيس الوزراء شخصياً . إننى أتمنى أن يستجيب رئيس الحكومة لطلب هذه المجموعة المتميزة من الإعلاميين بمقابلته والتحدث معهم والإستماع منهم لأبرز المخالفات والنماذج الصارخة لإهدار المال العام والتى ستكشف جوانب خفية لا يعلمها محلب عما يدور داخل قلعة الفساد الأولى فى مصر . ونسأل محلب : هل صحيح – ووفقا لما كشفته الرسالة - أنك قدمت وعداً لمجدى بتصعيده لمنصب رئيس الإتحاد خلال الأيام القادمة ؟ وهل لهذا الأمر علاقة بحالة الغضب غير المسبوقة التى يعانى منها عصام الأمير حالياً لدرجة أنه أبلغ بعض أصدقائه المقربين منذ يومين انه يرغب فى ترك ماسبيرو لأنه – وعلى حد قوله – أصابه الزهق والملل من كثرة المشاكل والأزمات وحملات الهجوم التى يتعرض لها ؟ . وهل يخصص رئيس الحكومة وقتاً ولو لمدة ساعة واحدة لهؤلاء الإعلاميين ليسمع بأذنيه ويرى بعينيه كيف عجزت القيادات الحالية فى ماسبيرو عامة وقطاع التليفزيون بصفة خاصة عن النهوض بالوعى الثقافى والفكرى للمواطن المصرى وهى المهمة الأصلية للإعلام الرسمى الذى يستنزف أكثر من 12 مليار جنيه سنوياً من الموازنة العامة للدولة ؟