أكد عدد من السياسيين أن زيارة العاهل الأردنى الملك عبد الله أمس الأول للقاهرة أثمرت عن عده فوائد للبلدين، حيث تناولت عدة موضوعات متعلقة بالشأن المصري والأردنى، خاصة فيما يخص قضايا الإرهاب التي تواجهها مصر في الفترة الحالية، والتي أعرب عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى بفرحته الباهرة لمساندة الأردن لمصر في حربها على الإرهاب، بينما أكد الملك عبدالله تضامن الأردن الكامل مع مصر. وقال المحلل السياسي حسنى السيد، إن زيارة الملك عبدالله إلى مصر ستفيد مصر بشكل كبير خاصة من ناحية الإرهاب الذي تواجهه مصر في ليبيا من تنظيم "داعش" والإخوان المسلمين في الداخل، على حد تعبيره. وأكد السيد، خلال تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن ملك الأردن من المؤيدين لضرب مصر ل "داعش" في ليبيا لذلك من المؤكد أن يكون هناك تعاون عسكرى بين البلدين، خاصة أن الأردن تربطه بمصر حدود وسياسات خاصة متبعة بين البلدين، وذلك فضلا عن حديثهما عن تكوين جيش عربي مشترك لمواجهة الإرهاب. وأوضح السيد أن زيارته أيضًا سيكون لها عامل قوى في التأثير ونجاح المؤتمر الاقتصادي لأن الأردن سيعمل على جذب مستثمريه إلى مصر وعرض العديد من المشروعات التي تصب في مصلحة مصر وتعمل على جذب السياحة. فيما قال السفير حسين الهريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق: على مصر أن تستثمر زيارة العاهل الأردنى وتعمل على إيجاد سبل لحل أزمة الإرهاب التي تواجهها مصر، خاصة أن ملك الأردن من الشخصيات الهامة لمصر، ويعد الشخص الأول الذي قام بزيارة مصر بعد ثورة 30 يونيو وكان من أوائل الشخصيات التي أيدت الضربة الجوية المصرية على عواقل "داعش" بليبيا. وأكد الهريدى، خلال تصريح خاص ل"المصريون"، أن زيارة العاهل الأردنى الملك عبد الله تعمل على توثيق العلاقات بين البلدين لمواجهة الإرهاب الذي يحول خطره على البلدين، خاصة أن دولة الأردن من الدول القريبة من مصر وأن خطر الإرهاب لن يضر مصر فقط بل الأردن لقربها من مصر تاريخياً وجغرافيًا وتلك الزيارة. وأوضح هريدى أن مصر سوف تستفيد من تلك الزيارة وخاصة مع قرب المؤتمر الاقتصادي وقضايا الإرهاب التي تهدد مصر والشرق الأوسط.