قال الرئيس السوداني، عمر البشير، مساء اليوم الخميس، إنه لن يتنازل عن الحكم إلا عبر الانتخابات. وانتقد البشير خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً بولاية الجزيرة (وسط)، مساء اليوم، حملة مقاطعة الانتخابات التي دشنتها فصائل المعارضة، مؤخرًا، قائلا: "من يريد استلام السلطة يجب عليه خوض الانتخابات (المقررة إجراؤها في إبريل المقبل)، ونحن لن نسلم الحكم إلا عبر صناديق الانتخابات"، مضيفا: "لن نسلمها للعملاء والخونة"، دون أن يحدد من يقصد. وتابع مؤكدا: "أنا مستعد للرحيل إذا لم ينتخبني الشعب في الانتخابات وقتها سأرحل عزيزاً مكرماً" وقال البشير، إن البرلمان المقبل (عقب الانتخابات) سيضع الدستور الدائم للبلاد، وأوضح أن من أهم ثوابت الدستور "هي الشريعة الإسلامية والعض عليها بالنواجذ؛ لأنها رغبة الجماهير وتوجه أهل السودان". ويخوض الرئيس الحالي عمر البشير الانتخابات الرئاسية مرشحًا عن الحزب الحاكم في مواجهة 14 مرشحًا آخرين لا يشكلون منافسة حقيقية له. ودشّنت فصائل المعارضة السودانية في مطلع فبراير الجاري، حملة لمقاطعة الانتخابات العامة (البرلمانية والرئاسية) المقبلة تحت شعار "ارحل". وآنذاك، قال بكري يوسف، المتحدث باسم تحالف قوى الإجماع الوطني، وهو تكتل لأحزاب سودانية معارضة، لوكالة الأناضول، إن الحملة ستشمل أيضا فتح 30 مركزًا انتخابيًا في مقرات الأحزاب حيث يصوت الجماهير على بطاقة مكتوب عليها "أنا مقاطع الانتخابات". ووصل البشير (71 عاما) للسلطة عبر انقلاب عسكري مدعوما من الإسلاميين في 1989، وتم التجديد له في انتخابات أجريت في 2010، وقاطعتها، أيضا، فصائل المعارضة.