بثّ تنظيم “داعش” مقطع فيديو” جديدًا لسلسلة عمليات اغتيال بواسطة قناص محترف، في محاولة للردّ على فيلم “أمريكان سنايبر” أو “القناص الأمريكي”، الذي يروي السيرة الذاتية لريس كايل، القناص الأمريكي الأسطوري، وأكثر القناصين دموية في التاريخ الأمريكي. وبحسب موقع “عاجل” نقلا عن تقرير أوردته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية - فإن فيديو “قناص داعش” هو محاولة لمنافسة الفيلم الأمريكي. ولم يكشف فيديو “داعش” النقاب عن هوية القناص، بينما أظهر أن عمليات الاغتيال ال12 -التي جاءت في المقطع- نفذت جميعها في محافظة “دير الزور”، الواقعة شرق سوريا. وأظهر مقطع الفيديو عديدًا من الاغتيالات التي نفذها قناص “داعش”، مع إعادة بعض لقطات الاغتيال بالحركة البطيئة، بيد أن بعض المشاهد افتقرت للجودة العالية التي ظهرت بها مقاطع فيديو “داعش” مؤخرًا، حيث اكتفى مصور الفيديو -في عدد من المشاهد- بالتركيز على موقع الضحية، مستخدمًا مربعًا أحمر قبل تصفيته. تجدر الإشارة إلى أن القناص “كايل” -الذي مات قتلًا برصاص صديقه قبل عامين في حقل للرمي في تكساس- زعم أنه قتل عشرات الأشخاص قنصًا، خلال عمله ضمن القوات الأمريكية في العراق، حتى سمي حينها ب”شيطان الرمادي”، وهو ما رشحه ليصبح من أكثر الشخصيات جدلًا وجاذبية. وقضت محكمة بولاية تكساس الأمريكية –الأربعاء- بسجن صديقه “إيدي راي روث” -بعد أن أدانته هيئة محلفين بقتل القناص “كايل”- مدى الحياة، دون إمكانية إطلاق سراحه، مع وضعه تحت المراقبة. أما الفيلم الذي يروي قصة حياة “كايل”، فاتهم بالعنصرية والتحريض على المسلمين والعراقيين، وأثار كثيرًا من الجدل، لكنه -بالرغم من ذلك- استطاع تحقيق أكثر من 429 مليون دولار حول العالم، مع تصدره شباك التذاكر الأمريكي أسبوعين على التوالي. من دون أن يعني ذلك أنه نال إعجاب النقاد، إذ لم يستطع أن يحصد سوى جائزتين من 6 ترشيحات لجوائز أوسكار، وهي جائزة أفضل مؤثرات صوتية، وأفضل مونتاج صوتي. شاهد الفيديو: