أفاد مراسل "العربية" في القدس بأن مواجهات اندلعت بين الجيش الاسرائيلي وفلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، اليوم الجمعة، وذلك على إثر دعوات للتظاهر تأييداً لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة، ولاتزال المواجهات مستمرة على حاجز قلنديا الفاصل بين مدينتي رام اللهوالقدس، حيث يقوم الفتية الفلسطينيون بإشعال الإطارات المطاطية ورشق جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز بالحجارة ويرد الجيش بإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز. وكان الجيش والشرطة الإسرائيليان أعلنا حالة التأهب لمواجهة أي تظاهرات مرتقبة لدعم طلب عضوية دولة فلسطينية قد تندلع في الضفة الغربية أو القدسالشرقية أو المدن العربية داخل إسرائيل. وأفاد مراسل "العربية" كذلك بأن الجيش الإسرائيلي كثف من انتشاره على الحدود مع لبنان وفي الجولان؛ خوفاً من تدهور الأوضاع الميدانية على خلفية المعركة الدبلوماسية الدائرة حول إعلان الدولة الفلسطينية. وسياسياً, حذرت فرنسا من "مأزق" في مجلس الامن الدولي بشأن المسعى الفلسطيني، مؤكدة أن اقتراحاتها حول إعطاء صفة مراقب لدولة فلسطين مازالت مطروحة رغم "التحفظات" الاسرائيلية. وصرّح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في مقابلة مع قناة "اي تيلي" التلفزيونية: "قلنا إن هذا المشروع سيؤدي الى مأزق لأن مجلس الأمن لن يعترف بدولة فلسطين". ورفضت إسرائيل رسمياً، الجمعة، اقتراح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حول إعطاء الدولة الفلسطينية وضع "مراقب" في الاممالمتحدة قبل ساعات من خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة. ومن المقرر أن يقدم عباس اليوم الى الأمين العام بان كي مون طلب انضمام دولة فلسطين الى الاممالمتحدة قبل أن يلقي خطابه امام الجمعية العامة. وأعلنت اسرائيل صباح الجمعة رفضها لاقتراح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بإعطاء "وضع دولة مراقب لفلسطين" في الاممالمتحدة، كما أعلن متحدث باسم الخارجية الاسرائيلية.