وصف نشطاء بحركات شبابية، ظهور أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب "الوطني" المنحل، أمس في برنامج تليفزيوني بأنه "يمثّل نوعًا من الاستفزاز السياسي لكل من شارك في ثورة 25يناير وأهالي شهداء 25 يناير، وأنها مسرحية هزلية يعلب بها النظام الحاكم لعودة فلول الحزب الوطني". وقال محمد فؤاد، المتحدث باسم حركة "6 إبريل الجبهة الديمقراطية" ل "المصريون": "براءة مبارك وخروج أعوانه الذين أفسدوا الحياة السياسية على مدار 30سنة، يؤكد أن النظام الحالي يحاول تلميعه وتحسين صورته أمام الشعب لكي ينسى ما اقترفه من فساد، وأن من قام بثورة 25 يناير "هم المجرمون في حق الشعب". وأضاف: "ظهور عز كثيرًا في الإعلام لتقريبه من قلوب الشعب مرة أخرى، يُظهر حجم المؤامرة على الشعب المصري، ويؤكد أن النظام يحاول بشتى الطرق محو ثورة 25 يناير". وأشار إلى أن "أهداف ثورة 25 يناير أصبحت في خطر مع عودة رجال الحزب الوطني للعمل السياسي، خاصة وأنه يوجد تحالف بينهم وبين مؤسسة الرئاسة لتحقيق الأغلبية في البرلمان القادم". وقال طلعت فهمى، الأمين العام لحزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، إن "قانون الانتخابات الحالى يساعد في دخول فلول النظام البرلمان ونظام الفردي يلعب دورًا رئيسيًا في سيطرة المال السياسي على البرلمان القادم". وأضاف "عودة الحزب الوطني سهلة في ظل حالة الضعف وتفرق بين الأحزاب والقوى السياسية، وهذا يوفر بيئة مناسبة لعودة رموز وقيادات الحزب الوطني إلى تصدُر المشهد من جديد، خاصة مع انعدام وجود حزب أو تحالف قادر على حسم نتيجة الانتخابات البرلمانية القادمة لصالحه". وأشار إلى أن "تركيز الإعلام على أحمد عز ما هو إلا محاولة للاستخفاف بعقول المصريين، واستفزاز للشعب، حيث كان عز سببًا من أسباب غضب الشعب ضد نظام مبارك". وتابع: "يوجد 150 عضوًا من أعضاء الحزب الوطني سيدخلون البرلمان القادم من أصل عدد المقاعد هو 567 مقعدًا منهم 420 بنظام المقاعد الفردية، حيث إن تركيز الإعلام على عز يساعد في دخول باقى الفلول إلى البرلمان".