عقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في قصره بالعاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، جلسة مباحثات رسمية مع نظيره الأردني الملك عبد الله الثاني. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى خلال الجلسة بحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تعزيزها بما يخدم مصالحهما، كما تم مناقشة مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط. فيما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن "الزعيمان أكدا ضرورة تكثيف الجهود المبذولة عربياً وإسلاميا لمكافحة خطر الإرهاب والتصدي للتنظيمات المتطرفة، والعمل على نبذ كل ما من شأنه تشويه صورة الإسلام ومبادئه السمحة". والمملكتان منخرطتان، منذ شهور، في تحالف غربي - عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، يشن غارات جوية على ما يقول إنها أهداف لتنظيم "داعش" في مناطق يسيطر عليها في الجارتين العراق وسوريا. وترتبط السعودية بحدود مع العراق، فيما يرتبط الأردن، المجاور للسعودية، بحدود مع كل من العراق وسوريا. وحضر جلسة المباحثات مقرن بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وفيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، ومتعب بن عبد الله بن عبد العزيز، وزير الحرس الوطني، وعبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء، مساعد بن محمد العيبان، ووزير المالية إبراهيم بن عبد العزيز العساف. وحضرها من الجانب الأردني رئيس الديوان الملكي الهاشمي، فايز الطراونة، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ناصر جودة، ومستشار الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة، الفريق أول ركن مشعل الزبن، ومستشار الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة، الفريق أول فيصل الشوبكي، ومستشار الملك مقرر مجلس السياسات الوطني عبدالله وريكات، والسفير الأردني في الرياض جمال الشمايلة. وغادر العاهل الأردنيالرياض، بعد أن كان قد وصلها، في وقت سابق من اليوم، في زيارة رسمية للمملكة هي الأولى له إلى السعودية منذ تولي الملك سلمان الحكم في 23 يناير الماضي، وذلك بعد مشاركته في تقديم العزاء في الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز يوم 24 من الشهر نفسه. وجاءت هذه الزيارة بعد يومين من قمة أردنية - كويتية في العاصمة الأردنية عمّان، بحث خلالها عاهل الأردن وأمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية.