صادق مجلس الوزراء الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، على اعتبار "عصفور الشمس" طيرًا وطنيًا لفلسطين. وقال المجلس، في بيان له، اليوم الثلاثاء، وصل الأناضول نسخة منه، إن "عصفور الشمس هو الطائر الوحيد الذي يحمل اسم فلسطين عالميًا، ومرتبط بفلسطين واكتشف لأول مرة فيها عام 1865، وثابت بالدليل الحقلي لطيور الشرق الأوسط، والمعتمد من المجلس العالمي لحماية الطيور، ويعتبر من الطيور المقيمة بفلسطين". ويعد العصفور، بحسب عماد الأطرش رئيس جمعية الحياة البرية (غير حكومية مقرها بيت لحم جنوب الضفة)، ذات أهمية كبيرة سياسيًا وعالميًا، كونه يحمل اسم فلسطين. وأضاف: "بات لدينا أمام العالم عصفور وطني يعرف باسم فلسطين". وأشار إلى أن العصفور تم تسجيل وجوده في فلسطين من قبل علماء بيئة ومختصين أوربيين، قبل ما يزيد على 150 عامًا. وأوضح أن "عصفور فلسطين يتواجد في كافة مناطق فلسطين من سهول وجبال، ويمتاز بصغر حجمه، ويمتاز بمنقار طويل ومعكوف، وبلون أسود ومزركش أسفل الرقبة ويبدو لامعا في حال تعرضه للشمس". ومضى قائلا: "العصفور ذو صوت جميل مميز، ويتغذى على رحيق الأزهار، ويبني أعشاشه على الأشجار". وتابع: "إسرائيل حاولت أن تسمي العصفور باسم (العصفور البرتقالي) لوجود ريشة برتقالية اسفل الرقبة، لكنها فشلت". وعبر رئيس جميعه الحياة البرية عن أمله المضي قدما بتسجيل زهرة السوسنة كزهرة فلسطين. الأطرش الذي يمضي وقته متنقلا من مكان إلى آخر في جبال الضفة الغربية، راصدًا الحياة البرية من حيوانات وطيور وأزهار، بات فرحا للقرار، لكنه يقول "ما يزال أمامنا طريقا طويلا، الاحتلال الذي يحرق ويقتلع الأشجار ويبني المستوطنات في المحميات الطبيعية يهدد البيئة الفلسطينية". ويسمى "عصفور فلسطين" بأسماء محلية في الريف الفلسطيني كاسم " أبوالعبد"، و"السود". ومن جانبه، وصف أستاذ البيئة الفلسطيني، بنان الشيخ، المحاضر في عدة جامعات فلسطينية، القرار ب"الهام"، إثر استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأضاف الشيخ للأناضول: "إسرائيل تهوّد الأرض الفلسطينية وتسرق التراث والمباني وحتى اللباس والطعام الفلسطيني على أنه إسرائيلي، كما تسعى إلى تسجيل الطيور والنباتات على أنها إسرائيلية". وتابع: "جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد ستتخذ من طائر الهدهد شعارا له، على أنه طائر إسرائيلي، بالرغم من أن الهدهد طائر فلسطيني يسكن فلسطين قبل الاحتلال".