أكدت الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، دعم بلادها "القوي" لجهود مبعوث الأممالمتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، لتسهيل تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإيجاد حل سياسي للأزمة التي تعيشها البلاد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي، في الموجز اليومي من واشنطن، اليوم، إن "حكومة الولاياتالمتحدة تدعم بقوة جهود الأممالمتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام برناردينو ليون في ليبيا لتسهيل تشكيل حكومة وحدة وطنية وإيجاد حل سياسي للأزمة السياسية والأمنية والمؤسساتية في ليبيا".
وكررت ساكي نداء بلادها لجميع الأطراف ذات المصلحة في ليبيا ب"المساهمة في الحوار السياسي الذي تقوده الأممالمتحدة"، محذرة من أن "أولئك الذين اختاروا عدم المشاركة (في إشارة إلى مجلس النواب الليبي) إنما يستبعدون أنفسهم من حوارات حاسمة في قضية مكافحة الإرهاب، إضافة إلى أنها متعلقة بالسلام الشامل والأمن والاستقرار في ليبيا".
وشددت في الوقت نفسه على أن "الليبين وحدهم من يستطيعون حل صراعهم عن طريق الحوار"، موضحة أن "أصحاب المصلحة من الليبيين الذين يجتمعون مع (برناردينو) ليون سيكون عليهم اختيار حكومة الوحدة الوطنية الخاصة بهم".
وأكدت أن مبادرة الأممالمتحدة تمثل "أفضل تطلعات الليبيين في العودة إلى بناء دولة مؤسسات قوية وشاملة (في المشاركة السياسية) يمكنها التعامل بأكثر الأشكال فاعلية مع التهديد الإرهابي ومواجهة كل العنف وعدم الاستقرار الذي يعوق التحول السياسي والتقدم الليبي".
وتعاني ليبيا فوضى أمنية على خلفية اقتتال كتائب إسلامية وأخرى مناوئة لها في بنغازي (شرق)، وطرابلس (غرب)، في محاولة لحسم صراع على السلطة، ومنذ سبتمبر/ أيلول الماضي، تقود الأممالمتحدة حوارا بين الفرقاء الليبيين لحل الأزمة غير أنها لم تصل إلى شيء حتى اليوم.