انتشر علي موقع “يوتيوب” تسجيل فيديو يُظهر عملية اصطياد سمك ال “بيرانا” الصغير والمفترس، على ضفاف أحد الأنهار في البرازيل، وذلك من دون اللجوء إلى استخدام شباك الصيد أو الصنارات. وتبدو في الفيديو سيدة تمسك قطعة لحم كبيرة تفصل بينها وبين الأسماك الصغيرة الشرهة، فتمسك هذه الأسماك بالطعم بأسنانها الحادة، وتظل كذلك حتى بعد إخراجها من الماء، لتوضع في جردل، وقد وقعت ضحية شهيتها الكبيرة، بحسب “RT”. وبدت هذه الأسماك وكأنها تقف في طابور اللحظات الأخيرة من حياتها، دون إكتراث لمصيرها المحتوم، مقابل الحصول على أي شيء من طبقها المفضل ولسان حالها يردد “اليوم خمر وغدًا أمر”. توصف أسنان ال “بيرانا” بالحادة، وهو الوصف الذي يصعب إطلاقه على ذكائها، الأمر الذي يذكر بمثل روسي يسخر من الاعتماد على قوة الجسد “لديك قوة فلا تحتاج إلى عقل”. تعيش ال “بيرانا” في مياه الأنهار العذبة في أمريكا اللاتينية، وهي أسماك تثير الرعب لسرعة هجومها على ضحاياها، سواء أسماك مثلها أو سياح ومغامرين، وتبدو كمن يعتمد إستراتيجية لتحقيق هدفها وتنطلق من عنصر المفاجأة وعامل الهجوم الخاطف وتنجح في ذلك. تحظى سمكة ال “بيرانا” بمكانة مميزة في الموروث الشعبي في القارة الجنوبية وفي عالم السينما، مقارنة مع غيرها من الأسماك، إذ تم تصوير فيلم أمريكي يحمل اسمها في عام 2010. تدور أحداث الفيلم حول أشخاص يواجهون هذه السمكة في ظروف مختلفة بعضهم يقع ضحية لها، وهو أحد الأعمال السينمائية النادرة التي تسلط الضوء على حياة الأسماك الشرسة، والتي ربما من أشهرها فيلم المخرج الأمريكي “ستيفن سبيلبيرغ” “الفك المفترس” عام 1975. شاهد الفيديو: