أدان المؤتمر الوطني العام الليبي، اليوم الأحد، حادث الاعتداء على مقر السفارة الإيرانية بالعاصمة طرابلس، معتبرا إياه "خطوة ضمن مخطط يرمي لزعزعة استقرار العاصمة". وقال عمر حميدان، المتحدث باسم المؤتمر في مؤتمر صحفي، مساء اليوم، إن "المؤتمر يدين بشدة حوادث التفجيرات والاعتداءات الأخيرة في مدينتي درنة والقبة (شمال شرق)، وإن المؤتمر يقدم تعازيه لأسر الضحايا في درنة جراء الاعتداء المصري على الأراضي الليبية والأسر الضحايا في القبة". وأوضح حميدان أن "مثل هذه الأعمال الإجرامية يهدف إلى ضرب الاستقرار الأمني الذي تنعم به العاصمة، ويقطع الطريق على جهود الحوار السياسي لايجاد حل سلمي للأزمة الراهنة". وأضاف أن "المؤتمر قرر الاستجابة لدعوة الممثل العام للأمم المتحدة (برناردينو ليون) لعقد الجلسة القادمة من الحوار السياسي في المغرب الشقيق أو أي دولة عربية أخرى توافق عليها أطراف الحوار في الجلسات القادمة". وأدانت وزارة الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس والتي يرأسها عمر الحاسي، وحزب "العدالة والبناء" (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا) الهجوم. وقالت الوزارة في بيان لها تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن "هذا الحادث يستهدف إعطاء صورة مغايرة لما تنعم به طرابلس من استقرار وأمن". وفي بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، طالب الحزب حكومة الإنقاذ من خلال أجهزتها الأمنية ب"الإسراع في وضع خطط لتأمين العاصمة، ومقار البعثات الدبلوماسية لمنع تكرار الاعتداء عليها". ودعا الشعب الليبي إلى "التكافل والوقوف صفا واحدا، لإخراج البلاد من أزمتها الراهنة". وفي وقت سابق اليوم، أعلن ما يعرف ب "ولاية طرابلس" التابع لتنظيم "داعش"، مسؤوليته عن هجوم استهدف السفارة الإيرانية في العاصمة الليبية طرابلس. وبثت صفحات على موقع "تويتر" تابعة للتنظيم صورا أظهرت لحظة التفجير الذي استهدف مقر السفارة في منطقة بن عاشور، وسط طرابلس. بينما أظهرت صور أخرى التقطت من مسافة قريبة حطام في مرأب سيارة بمنزل السفير المحاذي لمقر السفارة، وتعليقا مكتوبا على الصور يثبت أن حادث الاعتداء تم بعبوات ناسفة. وكان مسؤولون بالغرفة الأمنية المشتركة وإدارة الأمن الدبلوماسي التابعتين لوزارة الداخلية أكدوا في تصريحات سابقة ل"الأناضول" أن الحادث لم يسفر عن أضرار بشرية بسبب خلو المكانين واقتصرت الأضرار على تحطم في واجهة منزل السفير. وكانت البعثة الدبلوماسية الإيرانية غادرت ليبيا منذ منتصف عام 2013 لأسباب "أمنية".