قال نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط في شركة البترول الوطنية الكويتية (حكومية)، شكري المحروس، إن شركته انتهت من دراسة إنشاء 100 محطة وقود تعمل جزئياً بالطاقة الشمسية على مدار الخمس سنوات المقبلة، لافتا إلى أنه سيتم الانتهاء من أول 20 محطة في عام 2017. وأضاف المحروس في تصريحات صحفية على هامش مشاركته اليوم الأحد باللقاء السنوي الذي أقامته الشركة للمقاولين المتعاملين معها، أن الشركة تقوم حاليا بوضع التصميمات للمحطات، والتي من المقرر أن تنتهي خلال 6 شهور، ثم يبدأ طرح أول 20 محطة للتنفيذ. وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط في شركة البترول الوطنية الكويتية، أن الخطة المتفق عليها تتمثل في طرح المناقصات للمحطات تباعاً بعدد 20 محطة في كل طرح، متوقعاً الانتهاء من إجمالي ال 100 محطة بحلول 2020، مشيرا إلي أن عمل هذه المحطات بشكل جزئي بالطاقة الشمسية سيخفف الضغط على استهلاك الكهرباء في البلاد ولم يحدد المسئول الكويتى تكلفة إنشاء تلك المحطات. وحول مواقع المحطات الجديدة، قال المحروس، إن تلك المحطات ستغطي كافة محافظاتالكويت، مشيرا إلى أنه يجرى الآن تحديد المواقع المناسبة لها بالتعاون مع الجهات المختصة كوزارتي الإسكان والبلدية، مشيراً إلى أن المواقع المتوافرة حاليا بشكل مبدئي تبلغ نحو 18 موقع. وتعانى الكويت من قلة عدد محطات الوقود، فى ظل زيادة أعداد السيارات بشكل كبير ما يؤدى إلى طول فترة انتظار السيارات عند تعبئة الوقود. وأضاف المسئول الكويتي، أن شركة البترول الوطنية تعمل بمفردها في إنشاء هذه المحطات وأن لديها القدرة الكاملة على إدارة هذه المحطات وتشغيلها دون إشراك القطاع الخاص، مضيفا أنه إذا صدر قرار بخصخصة إنشاء المحطات وقتها سيكون هناك إشراك للقطاع الخاص. ويوجد بالكويت 119 محطة وقود موزعة على كافة المحافظات، منها 39 محطة حكومية تديرها شركة البترول الوطنية. بينما تدير شركتي "الأولى" للوقود و"السور" للوقود (تابعتين للقطاع الخاص) 80 محطة مناصفة بينهما وذلك عقب قيام الحكومة بنقل ملكية تلك المحطات للشركتين عقب تأسيسهما في عامي 2004 و 2005. وتمتلك الحكومة 24% من الشركتين، فيما توزعت ال 76% الأخرى على شركات تابعة للقطاع الخاص. وبخصوص أسعار الديزل والكيروسين والتغيرات الحاصلة بشأنهما في السوق المحلى، قال المحروس، إن أسعار هذه المنتجات تحدد حاليا بشكل يتناسب مع الأسعار العالمية، وبشكل شهري وبدون دعم نهائي للبيع بالتجزئة، لافتا إلى أن الديزل والكيروسين سوف يتم بيعهم بسعر مدعم للصناعات الوطنية المختلفة فقط. ورفعت الكويت الدعم عن الديزل والكيروسين في مطلع العام الجاري، إلا أنها عادت وخفضت السعر مرة أخرى فى نهاية يناير الماضي. وقال نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير التجارة والصناعة الكويتي عبد المحسن المدعج الشهر الماضي، إن حكومة بلاده قررت تخفيض أسعار الديزل والكيروسين، إلى 110 فلوس (37 سنت) بدلا من 170 فلسا (57 سنت)، وهو السعر الذى أقر مؤخرا وطبق منذ مطلع العام الجاري. وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط في شركة البترول الوطنية الكويتية، أن الحكومة الكويتية تقوم بتقييم آثار تجربة رفع الدعم عن الديزل والكيروسين قبل اتخاذ قرار برفع الدعم عن البنزين، مشيرا إلى أن هذا الأمر من اختصاص لجنة من وزارة المالية هي التي تقوم بمراجعة كافة أشكال الدعم واتخاذ القرارات في هذا الشأن. وتأسست شركة البترول الوطنية الكويتية في أكتوبر/تشرين الأول عام 1960 كمشروع مشترك بين الدولة والقطاع الخاص، لكي تعمل في جميع ميادين الصناعة النفطية من الحفر والتنقيب إلى تسويق وبيع المنتجات النهائية في السوق المحلية والعالمية، و في عام 1980 أسندت إليها مسؤولية صناعة تكرير النفط وإسالة الغاز وتسويق المنتجات البترولية في السوق المحلية. الدولار = 0.2955 دينار كويتى