عبرت السيارات الليبية، ظهر اليوم السبت، إلى مدينة بنقردان الحدودية التّابعة لمحافظة مدنين جنوب شرقي تونس، بعد فض اعتصام استمر 3 أسابيع، وأغلق معبر رأس جدير الحدودي. وفيما تمت عملية فض الاعتصام بطريقة سلمية وسريعة ونزعت خيام المعتصين، قام عنصرين من الأمن التونسي بتنظيم عملية مرور الليبيين إلى بنقردان، حسب مراسل "الأناضول" في الجزء التونسي من الحدود. ورغم ذلك، تجمع عدد من المحتجين حول مفترق طرق "المغرب العربي" (أكبر مفترق طرق في الجهة)، منددين بقرار فض الاعتصام، وفق المصدر ذاته. وفي وقت سابق اليوم، قال محمد جرافة مدير منفذ رأس جدير الليبي الحدودي مع تونس، إن حركة العبور بدأت بالانسياب بشكل طبيعي، في حين أن مراسل "الأناضول" على الجانب التونسي من المعبر أفاد بأن المحتجين أعاقوا عمل المنفذ بشكل طبيعي حتى الساعة (9.30) تغ. ومنذ أسبوع نظم محتجون في مدينة بنقردان اعتصاما مفتوحا أدى إلى إغلاق المعبر الحدودي على خلفية مطالبة السلطات التونسية بإلغاء رسوم ضريبية مفروضة على الأجانب عند المغادرة. وكانت السلطات التونسية فرضت ضريبة على الأجانب العابرين للمعبر، تقدر ب 30 دينار تونسي (15 دولار أمريكي)، في أكتوبر الماضي، ورد الجانب الليبي بالمثل. ودخلت مدينة بنقردان في احتجاجات عارمة منذ أكثر من 3 أسابيع لمطالبة الحكومة التونسية بإلغاء هذا الإجراء الضريبي.