دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم السبت، أطراف الصراع في سوريا للاستجابة لخطة المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا الخاصة بتجميد القتال في حلب شمالي البلاد. وفي بيان صادر عنه، ونشر على الموقع الرسمي للأمم المتحدة على الانترنت، قال كي مون، إن الوقف الفوري لتصعيد الصراع في سوريا، هي خطوة تشتد الحاجة إليها في سبيل التوصل إلى حل سياسي للصراع المستمر منذ نحو 4 سنوات. وناشد الأمين العام في بيانه، الذي اطلع عليه مراسل "الأناضول"، جميع الأطراف التهدئة من أجل توفير مهلة للمدنيين الذين طالت معاناتهم في سوريا. وبحسب البيان نفسه، قال ستيفان دوجريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن كي مون "يأخذ علما بما أشار إليه المبعوث الخاص المعني بسوريا ستافان دي مستورا خلال إحاطته لمجلس الأمن 17فبراير/شباط الجاري، بأن الحكومة السورية التزمت بوقف جميع الهجمات الجوية والقصف المدفعي على مدينة حلب لمدة ستة أسابيع، وذلك من أجل السماح للأمم المتحدة بتنفيذ مشروع تجريبي لتوصيل المساعدات الإنسانية دون عوائق، بدءا من منطقة واحدة في حلب ومن ثم إلى مناطق أخرى تدريجيا". ولفت دوجريك أن الأمين العام "يتوقع أن تستمر الحكومة السورية في التزامها، مناشداً جميع جماعات المعارضة المسلحة في حلب، وقف قصف المدينة". وكان المبعوث الأممي دي ميستورا تقدم مؤخراً بمبادرة ل"تجميد القتال" في مناطق عدة في سوريا بدءًا بمدينة حلب والسعي لمصالحة محلية بين قوات النظام والمعارضة وتوجيه جهودهما لقتال "داعش"، وكذلك تطبيق قراري مجلس الأمن الدولي 2170 و 2178 المتعلقين بمحاربة الإرهاب ووقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى المنطقة.