قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن تركيز بان كي مون ومبعوثه الشخصي إلي سوريا، استيفان دي ميستورا، "ينصب في الوقت الحالي علي تجميد الصراع في مدينة حلب السورية وعودة الأطراف إلي النقاش السياسي بالبلاد". وأضاف استيفان دوجريك، في مؤتمر صحفي بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، اليوم الثلاثاء، أن بان كي مون ودي مستورا "يعملان حاليًا من أجل استعادة المسار السياسي للأزمة الحالية في سوريا". ورفض "دوجريك" الرد علي أسئلة الصحفيين بشأن "تغيير واشنطن وبعض الدول الغربية لمواقفها" إزاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، لكنه استدرك قائلا: "يري الأمين العام أنه يتعيّن علي جميع الأطراف في سوريا الجلوس علي مائدة المفاوضات والانخراط في مناقشات سياسية من أجل الخروج من الأزمة الحالية". وتابع: "يقوم السيد دي ميستورا حاليا بإجراء مناقشات سياسية علي مستويات مختلفة، وسوف نستمر في ذلك النقاش، وعلي جميع المستويات". وفي نوفمبر الماضي، تقدم المبعوث الخاص لأمين عام الأممالمتحدة إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، بمبادرة جديدة لتجميد القتال في مناطق عدة بدءًا بمدينة حلب وتطبيق قراري مجلس الأمن الدولي 2170 و 2178 المتعلقين بمحاربة الإرهاب ووقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى المنطقة. واقتربت الأزمة السورية من عامها الرابع والتي بدأت في مارس/ آذار 2011 مع اندلاع ثورة شعبية ضد حكم بشار الأسد، قاومها الأخير بالقمع، ما أدى لنشوب صراع مسلح بين المعارضة المدعومة من عدد من الدول العربية والغربية والنظام المدعوم سياسياً وعسكرياً من حلفائه روسيا وإيران وحزب الله اللبناني بشكل رئيسي. ولم يتم حسم الصراع رغم وصول عدد القتلى حتى نهاية أبريل/ نيسان الماضي أكثر من 191 ألفاً، وذلك حسب آخر إحصائية أممية رسمية، في حين نزح ما يقرب من نصف الشعب السوري عن دياره البالغ عدده نحو 22.5 مليون.