تظاهر المئات في فنزويلا احتجاجًا على توقيف السلطات لرئيس بلدية العاصمة كاراكاس "أنطونيو ليديزما"، بتهمة محاولة الإطاحة برئيس البلاد "نيكولاس مادورو". ووصفت المعارضة عملية التوقيف، التي جرت أمس بأنها "اختطاف" من حيث شكل تنفيذها، حيث اقتحمت قوة مسلحة ترتدي زيًا عسكريًا مكتب "ليديزما" في كاراكاس، واقتادته إلى سجن عسكري خارج العاصمة، تقبع فيه شخصيات معارضة. ويرجح أن سبب التوقيف رسالة مفتوحة وجهها "ليديزما" بالاشتراك مع معارضَين آخرَين عبر إحدى صحف المعارضة، تدعو لإقامة حكومة انتقالية في البلاد، الأمر الذي اعتبره الرئيس "مادورو"، ضوءًا أخضرًا لخطة انقلابية. وكان "مادورو" قد اتهم السفارة الأمريكية في كاراكاس بالتورط في الخطة، متعهدًا بتقديم تسجيلات صوتية، ومرئية تؤيد ذلك الأسبوع المقبل، وهو ما نفته الخارجية الأمريكية على لسان المتحدثة باسمها "جين ساكي" والتي قالت: "إن ادعاءات الحكومة الفنزويلية بتورط الولاياتالمتحدة في سيناريوهات انقلابية، وعملها على زعزعة استقرار فنزويلا، خاطئة ولا أساس لها". ومن المتوقع أن يواجه "ليديزما" حكمًا بالسجن يتراوح بين 8-16 عامًا في حال إدانته بتهمة محاولة الانقلاب على السلطة.