أعلن مكتب حقوق الإنَّسان في الأممالمتحدة، اليوم الاثنين، أنَّ الحملة التي يقوم بها النظام السوري لقمع المحتجين المطالبين بالديمقراطية زادت حدة، وارتفع عدد القتلى إلى 2700 وهو ما يعني زيادة 100 قتيل في الأسبوع الأخير. وقالت كيونج وا كانج، نائبة مفوضة الأممالمتحدة الساميَّة لحقوق الإنسان، أمام مجلس حقوق الإنَّسان التابع للأمم المتحدة: "حتَّى اليوم قتل 2700 شخص من بينهم ما لا يقل عن 100 طفل على يدي قوات الجيش والأمن منذ بدء الاحتجاجات الجماهيرية في أواسط مارس". وأضافت: "أختتم حديثي بالتشديد على أهمية محاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانيَّة. وقد وجد المكتب أنَّه من المحتمل ارتكاب مثل هذه الجرائم في سوريا"، مشيرةً إلى تقرير للأمم المتحدة صدر في أغسطس الماضي. كما ذكر المرصد السوري أنَّ قوات الأمن اعتقلت ما لا يقل عن 45 شخصًا في قرية داعل في محافظة درعا جنوب سوريا. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضي احتجاجات شعبيَّة غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد؛ مما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن؛ حيث تُلقى السلطات السوريَّة باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب "الجماعات المسلحة"، فيما يتهم المعارضون السلطات السوريَّة بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.