نشرت صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية، تصريحات خاصة لمسؤولين بالبيت الأبيض، والتي أوضحت موقف الحكومة الأمريكية غير المؤيد لهجمات الجيش المصري ضد داعش في ليبيا. وأوضحت الصحيفة أن إدارة أوباما، كانت لديها المزيد من الفرص المتعددة لتأييد الضربات الجوية المصرية ضد معاقل داعش في مدينة درنة الليبية، ردا على الفيديو الشنيع الذى أوضح قطع رؤوس 21 عاملًا من العمال المصريين المسيحيين، على طول شواطئ ليبيا في مدينة سرت. ودعت مصر بعدها الأممالمتحدة لعمل حصارًا بحريا لوقف نقل الأسلحة إلى ليبيا، والذي قوبل بالصمت من الجانب الأمريكي والبنتاجون، وخاصة مع تركيز بحملاتهم العسكرية ضد داعش بالعراق وسوريا. صرح مسؤول أمريكي بالبيت الأبيض لصحيفة “ديلي بيست” نحن لا ندين ولا نوافق الضربات العسكرية التي واجهه الجيش المصري للدولة الإسلامية “داعش”. وأوضح مسؤول الحكومة الأمريكية إلى ديلي بيست “أن الجيش المصري، محبط للغاية من الموقف الأمريكي”. وأضاف المتحدث باسم البنتاجون، الأميرال جون كيربي، في مؤتمر صحفي، أن العلاقة الحالية مع مصر معقدة لذلك نراجع علاقتنا مع مصر باستمرار في الفترة الحالية. لتأتي تلك التصريحات مناقضة لموقف الولاياتالمتحدة فى محاربة أكبر عدو لها في الوقت الراهن، وهو داعش والتي تأتي كأحد أوجه الأرهاب التى تحاربها مؤخرا. وأكدت تلك التصريحات الصحفية، على رفض مساعدو أوباما لدعم العملية العسكرية المصرية ضد داعش، لتبدو بأنها علامة أخرى على التوتر المتزايد بين الولاياتالمتحدة ومصر، والتي اعتبرته الصحيفة بأنه لم يكن أمر مفاجئ للقاهرة. ويعد هذا الموقف الأمريكي الغير معلن من الهجمات المصرية العسكرية خبر جيد لداعش، وخاصة لقيام الطرفين الأمريكي والمصري بقتالها خلال حملات عسكرية منفصلة، مما يساعدها على التوسع بشكل أو بأخر في شمال أفريقيا والشرق الأوسط الكبير. وأوضحت الصحيفة أن الموقف الأمريكي الرافض لهجمات مصر، يعد تفسير لرفض الولاياتالمتحدة بدعم مصر بالمزيد من الأسلحة لمواجهة تهديد داعش لها، والتى تحاصرها من جميع الجهات الحدودية مما يعتبر أحد التطورات السياسية المقلقة بين القاهرة وواشنطن، وخاصة مع توسع قبضة داعش في المنطقة.